نشرت صحيفة "إندبندنت" مقالاً للكاتب البريطاني باتريك كوكبرن قال فيه: "إن الكتائب الجهادية بسوريا تنوي القيام بهجمات جديدة على غرار هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولاياتالمتحدة عام 2001 وهجمات لندن عام 2005 وإن تنفيذها مسألة وقت". وتابع كوكبرن، في مقال بعنوان "الجهاديون الأجانب في سوريا يتعهدون بحادي عشر من أيلول خاص بهم": إن المسلحين التابعين لتنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" التابع لتنظيم القاعدة يقومون بحرق جوازات سفرهم لتأكيد التزامهم الدائم "بالجهاد" وذلك في شريط فيديو ظهر مؤخرًا، وعلى المشككين في كلامي أن يشاهدوا هذا الفيديو. وأضاف الكاتب، أن العديد من جوازات السفر ألقيت في لهيب من النار بينها جوازات سفر سعودية وأردنية كما ظهرت وجوه بعض "المقاتلين" في حين تم حجب الآخرين وكل منهم يحرق أو يمزق جوازه قبل رميه في النار. يأتي ذلك بالتزامن مع تحذير العديد من الدول الغربية والإقليمية في الآونة الأخيرة والتي أبدت تخوفها من مخاطر استمرار تدفق الإرهابيين إلى سوريا واحتمالات عودتهم إلى بلادهم بعد تزودهم بأفكار متطرفة وخبرات قتالية في مجال العمليات الإرهابية. وحول قلق الحكومات الغربية من الجهاديين قال الكاتب، إن بعض الدول وصلت لحد سحب الجنسية من مواطنيها الذين يتوجهون للقتال في دمشق كبريطانيا خوفًا من عودتهم وتنفيذ ما تدربوا عليه من أعمال إرهابية في بلدانهم، واستشهد الكاتب بفيديو تم نشره على موقع "يوتيوب" ظهر فيه عناصر من الكتائب الجهادية تقول "نحن أحفاد أبومصعب الزرقاوي قادمون إلى أمريكا وكندا لقتالكم"، وأشار الكاتب إلى أن المسلحين يقومون بتوجيه تهديدات ضد قادة البلدان التي أتوا منها ومنهم سعوديون وأردنيون وشيشانيون وكنديون. واستعرض الكاتب تقريرًا للأمم المتحدة تم تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي، حيث حذر من تشكل خلايا دولية من الإرهابيين الأجانب الذين يقاتلون في سوريا وعلى صلة مباشرة بتنظيمات تابعة للقاعدة، مؤكدًا أن التنظيم الإرهابي الدولي مازال يشكل خطورة بالرغم من أنه لم يعد بقوته السابقة.