"داعش"..تنظيم إرهابي هو الأخطر والأقوى بين التنظيمات الإرهابية في العالم، استولى خلال فترة وجيزة على ربع مساحة "العراقوسوريا"، وأصبح لديه موارد دخل، وعملات خاصة، ونظام إداري وفقًا لشرعيته الإسلامية، وحاكمًا، يُسمع ويطاع. ورغم كل المقومات التي تجعله التنظيم القادر على البقاء، والمواجهة لعقود طويلة، إلا أن صورة ساخرة، أظهرت مدى هشاشة التنظيم الإرهابي، فالصورة التي نشرتها صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، كشفت عن الوجه الأخر الذي يؤرق الخليفة وأنصاره، ودفعت مؤيدي التنظيم بقلب أوروبا إلي الهجوم على مقر الجريدة وقتل 12 شخصًا بينهم 5 رسامين، وشرطيين.
فعبدالله إبراهيم الملقب ب "أبوبكر البغدادي"..ترجع أصوله إلى منطقة ديالى شرق العراق، وهو أحد أفراد عائلة تنتمي إلى عشيرة السامرائي. تابع تحصيله العلمي في "الجامعة الإسلامية" في بغداد. وتتلمذ على يدي الأردني "أبو مصعب الزرقاوي" في العراق، وقاتل تحت راية الزرقاوي، كما تولى قيادة "الدولة الإسلامية في العراق" عام 2010، التنظيم "الجهادي" الذي انبثق من رحم "القاعدة في بلاد ما بين النهرين" التي كان يرأسها "الزرقاوي" قبل مقتله، لم تظهر صورته وتتضح ملامحه للعلن إلا بداية العام 2014، حين نشرت السلطات العراقية صورة له.
في عام 2010 أكد أبو بكر البغدادي على ولائه لزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، وأعلن بيعته له، كما استعاد نشاط القاعدة بقوة، واستطاع تنفيذ استراتيجية ثانية في القضاء على الصحوات وتنشيط العمليات والتمدد في سوريا، ورغم تتلمذه على يد القاعدة، التي كانت تتواصل مع الصحفيين، وسمح بن لادن بإجراء مقابلات صحفية، إلا أنه خالفه في تلك النقطة، ولجأ إلي قتل العشرات خلال الحرب الدائرة بسورياوالعراق.
منظمة مراسلون بلا حدود أحصت في تقرير لها في أكتوبر الماضي مقتل صحفيين غربيين وثمانية صحفيين سوريين وصحفيين عراقيين على يد الجماعة الجهادية، بالإضافة على أخذ صحفي أجنبي كرهينة وخطف تسعة صحفيين عراقيين من قبل الدولة الإسلامية ونحو 20 صحفيّا سوريّا اختفوا أو اختطفوا من مختلف الجماعات المسلحة من بينهم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.