دشن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم الثلاثاء، معرض "ميلاد متحف..اللوفر- أبو ظبي" الذي يحتضنه متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس فى الفترة من 2 مايو وحتى 28 يوليو المقبل. وأكد أولاند، في كلمته الافتتاحية، على أهمية هذا المتحف في "تجسيد العلاقات بين فرنساوالإمارات والعالم العربي بصفة عامة"، مضيفا بأن "افتتاح متحف بهذا الشكل يمكن العبقرية البشرية والحضارات العالمية من التلاقي والتقدم". وكشف الرئيس الفرنسي عن بعض جوانب متحف أبوظبي الهندسية، حيث يقع مقر "المدينة-المتحف" ضمن مبنى صممه المعماري الفرنسي جون نوفيل الحائز على جائزة "برتزكر"، قام خلاله بوضع نظام ري مستوحى من الأفلاج يمر عبر المتحف في محاكاة للهندسة العربية القديمة وهذا انطلاقا من إدراكه للسياق التاريخي لهذا المتحف، مشيرا الى ان متحف " اللوفر ابو ظبى" يعد اول مشروع ثقافى كبير من هذا الحجم تشارك في تشييده فرنسا فى الخارج. وأشاد أولاند بالعلاقات الفرنسية الإماراتية لاسيما فى المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وأيضا الثقافية. ويعد "اللوفر - أبوظبي" أول متحف عالمي يتم تشييده في العالم العربي، جاء ثمرة اتفاقية تعاون بين حكومتي أبوظبيوفرنسا في 2007. ويضم المعرض الذي سيقوم لأول مرة بعرض مقتنيات متحف اللوفر-أبو ظبي بتقديم 160 قطعة فنية تاريخية وحديثة بدأ المتحف بشرائها منذ 2009. وسيقدم المعرض الأعمال الفنية، والمخطوطات، والمواضيع التي تتميز بأهمية تاريخية وثقافية واجتماعية خاصة، وستأتي المعروضات التي يمتد عمر بعضها لآلاف السنين، من مجتمعات وثقافات من جميع أنحاء العالم، في حين سيتم تسليط الضوء على المواضيع العالمية والتأثيرات المشتركة لتوضيح أوجه تشابه التجربة الإنسانية المشتركة التي تتجاوز حدود الجغرافيا والأعراق والتاريخ. وتتواصل أعمال بناء المتحف بجزيرة السعديات التي تعد من أكبر جزر الإمارات، وأهميتها تكمن في موقعها الاستراتيجي المميز بإمارة أبوظبي.