أسفرت اشتباكات قرية الميمون، بمركز الواسطى شمال بنى سويف، بين قوات الأمن وعناصر الجماعة الإرهابية، عن إصابة ضابط و3 مواطنين، إضافة إلى حرق سيارة ومنزل. وارتفع عدد المصابين إلى 3 أشخاص، حيث أصيب عبدالنبي محمد أحمد "فران"، وجمال على سيد "فلاح"، وعلى يحيى حسين "طالب جامعي"، إضافة إلى حرق سيارة شقيق ضابط شرطة ومنزله. كما أصيب النقيب سامح على محرم؛ من قوات الأمن المركزي بقرية الميمون، بمركز الواسطى شمال بني سويف، بطلق خرطوش في الظهر، بجوار مزلقان السكة الحديد بالميمون، حيث تتمركز قوات الشرطة خارج القرية، لمنع عناصر الجماعة الإرهابية من قطع خط السكة الحديد. وكانت حملة أمنية بمحافظة بنى سويف، قامت بإلقاء القبض على 9 من عناصر الجماعة الإرهابية، تنفيذا لأمر الضبط والإحضار الصادر من النيابة العامة بحقهم، لتورطهم في أحداث عنف، وحرق أقسام الشرطة، في 14 أغسطس الماضى. وشملت قائمة المضبوطين كلا من سمير جابر، وربيع كامل، وأحمد صالح العربي، وخالد صلاح، ومحمد صلاح، وفكرى الناب، ومحمد فكري الناب، ومحمود حسين كرش، وعبدالله حسين كعيبش. وأكد اللواء إبراهيم هديب، مدير أمن بني سويف أنه في الثالثة ونصف من فجر اليوم، تحركت 10 مجموعات من الأمن المركزي و3 مدرعات شرطة و6 مدرعات تابعة للجيش، إلى القرية، وتمكنت القوات من القبض 9 من عناصر الجماعة الإرهابية، لتورطهم في أحداث عنف، ومشاركتهم في حرق قسم شرطة الواسطى، في 14 أغسطس الماضي، وقيادتم لمسيرات للجماعة الإرهابية غير مصرح بها، وتمت العملية في سرية تامة، ولم تقع الاشتباكات إلا بعد انتهاء العملية. وأكد هديب أن تنسيقا تم داخل المحافظة على أعلى مستوى، بين المحافظ وقائد قوات الجيش المكلفة بتأمين المحافظة، ومديرية الأمن، وكان هناك إصرار من الجميع على تنفيذ القانون، والسيطرة الأمنية كان لابد منها، مشيرا إلى أن جميع رجال الشرطة لديهم إصرار كامل على تطهير قرية الميمون من كل العناصر الإرهابية التي أعتبرت القرية ملاذا لها. وكانت قوات الشرطة تمكنت من فض اعتصام عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، التي قطعت طريق السكة الحديد أمام قرية بني حدير التابعة لمركز الواسطى شمال بني سويف، وعادت حركة قطارات الوجه القبلي لطبيعتها، بعد تعطلها لمدة نصف ساعة. وكانت عناصر الإرهابية، تمركزت فوق خط السكة الحديد، معلنة اعتصامها، ردًا على القبض على 9 من عناصر الجماعة الإرهابية بقرية الميمون. ثم عاودت عناصر من الجماعة بقرية الميمون، قطع الطريق الزراعي، القاهرة - بنى سويف، للمرة الثانية، وقد لجأ سائقو السيارات والمواطنين إلى الطرق الجانبية من داخل القرى. وهددت الجماعة بمزيد من التصعيد، في حال عدم الإفراج عن عناصرها الذين ألقي القبض عليهم، فجر اليوم لتورطهم في حرق قسم شرطة الواسطى في 14 أغسطس الماضي. وتصاعدت الأحداث بقرية الميمون، وقامت عناصر الجماعة بتكسير كافتيريا على الطريق ملك المواطن حسانين عبد المقصود، مهددين بحرق نقطة شرطة الميمون في حال عدم الإفراج عن المتهمين المقبوض عليهم، واشتدت المواجهات بين الأمن وعناصر الجماعة الإرهابية، في منطقة شرق قرية الميمون. وأصدر ما يسمى التحالف الوطني لدعم الشرعية ببني سويف، وحزب الحرية والعدالة، أمرا لعناصر الجماعة وأنصارها بالتجهز والتجمع، للزحف نحو الميمون لطرد قوات الشرطة الموجودة داخل القرية بالقوة. وحلقت طائرة مروحية عسكرية، في الثالثة عصر اليوم، على خط السكة الحديد أمام قرية الميمون، لتأمينها بعد فض الاعتصام من قبل الجماعة الإرهابية وتعطيلهم السكة الحديد والطريق الزراعي مرتين.