أكد أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي، على وقوف البرلمان العربي في صف الشعب السوري بجميع أطيافه، داعيًا لإنهاء مأساته المروعة التي أودت بحياة عشرات الآلاف وتهجير وتجويع الملايين من السوريين. وأدان الجروان، فى كلمته أمام البرلمان العربي - اليوم - التدخل السلبي في القضية السورية، مؤكدًا الوقوف مع كل جهد عربي أو دولي لحل الأزمة، مشيرًا إلى أن هذا الحل لا بد أن يصنعه السوريون جميعًا وأن يشمل كافة مكونات وأطياف الشعب السوري، بما يحقق تطلعاته في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وأشاد رئيس البرلمان العربي، بالدور المشرف لدول الجوار العربي لسوريا في احتضان إخوانهم من اللاجئين السوريين، مجددًا الدعوة لدعم هذه الدول ماديًا في ظل تفاقم الأزمة وتأثيرها على اقتصاداتهم الداخلية لاسيما الأردن ولبنان. كما دعا "الجروان" إلى علاقات وشراكات إقليمية ودولية قائمة على أساس تبادل المصالح ونشر الأمن والاستقرار وعدم التدخل في الشئون الداخلية، مدينًا كل أشكال التدخل الخارجي في الشئون الداخلية للدول العربية، مشيدًا بحكمة القيادة السياسية في دول مجلس التعاون الخليج العربي والتي تمخض عنها تعزيز التعاون والتواصل لبناء أرضية صلبة لكل الأمور والقضايا المصيرية. وأضاف: إن عملنا في البرلمان العربي يلقى دعمًا كبيرًا من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو القادة العرب، ومن هذا المنطلق فإنه علينا جميعًا العمل على الرقي بدورنا في تفعيل العمل البرلماني العربي، ترسيخًا للبعد الشعبي لجامعة الدول العربية، والعمل على تفعيل أكبر لدور البرلمان العربي كصوت لتطلعات الشعوب العربية وآمالها في التنمية العربية الشاملة والمتكاملة. وأكد على أن تحديات المرحلة تفرض علينا تفعيل التعاون العربي العربي، نحو توحيد الصفوف والعمل على شراكة نهضوية وتنموية شاملة ومستدامة ومتكاملة ما بين الدول العربية، لأنها السبيل الأنجح للتغلب على التحديات العربية الداخلية من فقر وبطالة وضعف اقتصادي، وبما يحقق الأمن والاستقرار ويضمن للمواطن العربي الحياة الكريمة التي يصبو لها.