يعلم كثير منا أن العادات الغذائية السيئة وعدم ممارسة الرياضة تضر الجسم وتزيد محيط الخصر، لكن ما لا ننتبه إليه أن هذه العادات نفسها تضر الدماغ من خلال الإضرار بالأوعية الدموية التي تزود خلايا الدماغ بالأكسجين والمواد المغذية. وقد وجدت إحدى الدراسات نتائج مثيرة تتعلق بتأثير زيادة مخاطر أمراض القلب على الدماغ. قارنت الدراسة التي نشرت في "جورنال أوف ستروك" بين المهارات المعرفية لدى 3700 شخص من الأصحاء، والتي تشمل التخطيط والذاكرة والتفكير، وبين القدرات المعرفية لأشخاص لديهم زيادة في مخاطر الإصابة بأمراض القلب. وبينت النتائج أن القدرات المعرفية لدى المجموعة التي تعاني مخاطر أمراض القلب تقل بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالأصحاء، وأن ذلك ينطبق على أشخاص أعمارهم 35 عامًا، لكن لديهم مخاطر عالية تتعلق بأمراض الأوعية الدموية. توصل الباحثون إلى 7 إجراءات تحمي القلب والأوعية الدموية وأيضًا وظائف الدماغ، هي: * النظام الغذائي الصحي. * عدم التدخين. * الحفاظ على استقرار ضغط الدم. * الحفاظ على مستوي السكر في الدم. * الحفاظ على مستوى الكوليسترول. * الوزن الصحي. * الحركة وممارسة الرياضة. أما العوامل الثلاثة التي تؤذي الدماغ نتيجة تسببها في أضرار للأوعية الدموية والقلب فهي: الجلوس على الأريكة. يؤدي انخفاض مستوى النشاط البدني إلى تراجع القدرات المعرفية، وقد وجدت أبحاث أجريت في جامعة ميريلاند أن ممارسة التدريبات الرياضية 4 -5 مرات لمدة 12 أسبوعًا تحسن الذاكرة ووظائف الدماغ. وتشير أبحاث أخرى إلى دور النشاط في الوقاية من الزهايمر. السكر. يؤدي فقدان السيطرة على نسبة السكر في الدم إلى مضاعفات صحية مؤثرة، تنعكس على الأوعية الدموية والجهاز العصبي المركزي. يحتاج مرضى السكري إلى تناول كوب من الفول والحمص والعدس يوميًا لمدة 3 أشهر لتحسين السيطرة على مستويات الجلوكوز، بحسب الدراسات الحديثة. انتفاخ البطن. وجدت دراسة سويدية حديثة أن الذين يعانون زيادة الوزن ومحيط الخصر عندما يبلغون سن 43 عامًا تزيد مخاطر إصابتهم بالخرف عندما يكبرون في السن بنسبة 80 بالمائة! وتعتبر زيادة الدهون بعد سن 65 عامًا خطرًا أكبر، لأن الخلايا الدهنية التي تتكون على البطن تفرز مركبات تسبب الالتهاب الذي يضر الأوعية الدموية والقلب. وقد أظهر مرضى جراحات البدانة تحسنًا في أداء الذاكرة مقابل التخلص من الدهون الزائدة.