أكد الدكتور شفيق التلولي، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، أن التحول الملحوظ في الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية ودعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة يُعد تطورًا مهمًا يمكن البناء عليه خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل تزايد التعاطف الدولي مع الشعب الفلسطيني ومطالبه المشروعة. وقال التلولي في تصريحات اليوم الأربعاء، إن هذا التحول، الذي شمل شرائح واسعة من الرأي العام في دول غربية كبرى وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، يعكس إدراكًا متزايدًا لعدالة القضية الفلسطينية، وتنامي الوعي بضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووضع حد للاحتلال الإسرائيلي. وأوضح أن هذا التغير في المواقف الشعبية العالمية يأتي نتيجة الجهود الدبلوماسية والإعلامية المتواصلة التي تبذلها القيادة الفلسطينية ومؤسساتها الرسمية والمجتمعية في المحافل الدولية. وأشار عضو المجلس الوطني الفلسطيني إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تصاعدًا في الأصوات السياسية والحقوقية الغربية المطالبة بإنهاء الاحتلال ووقف الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الزخم العالمي يجب أن يُترجم إلى مواقف عملية على المستوى السياسي، من خلال الضغط على الحكومات والبرلمانات لاتخاذ خطوات ملموسة نحو الاعتراف الكامل بدولة فلسطين. وأضاف التلولي أن تغير المزاج العام داخل الولاياتالمتحدة، على وجه الخصوص، يمثل مؤشرًا مهمًا على تبدل في الخطاب السياسي الأمريكي تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة مع تزايد عدد الجامعات والمنظمات المدنية التي تعلن تضامنها مع الحقوق الفلسطينية وتدين ممارسات الاحتلال. وشدد على ضرورة استثمار هذا التحول من قبل الدبلوماسية الفلسطينية لتوسيع دائرة التأييد الدولي ودفع عملية السلام قدمًا على أساس حل الدولتين. كما دعا إلى تنسيق الجهود العربية والإسلامية لدعم التحركات الفلسطينية في الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمحافل الدولية، بما يسهم في تحقيق الاعتراف الشامل بدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية، وإنهاء سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا الدولية. وأكد التلولي في ختام تصريحاته أن المرحلة الحالية تتطلب خطابًا فلسطينيًا موحدًا واستراتيجية إعلامية فاعلة تستثمر هذا التعاطف الدولي المتزايد، من أجل تحويل الدعم الشعبي إلى خطوات سياسية ملموسة تُسهم في تحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني.