أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن خطة السلام في غزة التي وافقت عليها إسرائيل وحماس في مرحلتها الأولى، تضمن بوضوح أن "لا أحد سيُجبر على مغادرة غزة"، مشددًا على أن المرحلة المقبلة ستركز على الاستقرار وإعادة الإعمار. وقال ترامب خلال لقائه الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب في البيت الأبيض: "لن يُجبر أي شخص على المغادرة، بل العكس هو الصحيح. نسعى لأن تكون غزة موطنًا آمنًا لكل من يعيش فيها"، مضيفًا أنه يعتزم التوجه إلى الشرق الأوسط الأحد المقبل لمتابعة تنفيذ الاتفاق على الأرض. وأوضح ترامب أن هدفه الأساسي هو تحويل الشرق الأوسط إلى "منطقة عظيمة خلال عام واحد"، مشيرًا إلى أن عودة الرهائن المتبقين من قطاع غزة قد تبدأ الاثنين أو الثلاثاء، تزامنًا مع وصوله المحتمل إلى المنطقة. من جانبها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل وحماس، وقّعت في مصر على المسودة النهائية للمرحلة الأولى من خطة السلام التي تقودها الإدارة الأمريكية. وتشمل هذه المرحلة وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، وبدء خطوات عملية لإعادة إعمار غزة تحت إشراف دولي. ويُنظر إلى توقيع الاتفاق كخطوة حاسمة نحو إنهاء الحرب في غزة المستمرة منذ عامين، والتي تسببت في مقتل عشرات الآلاف ودمار واسع في البنية التحتية وخلق أزمة إنسانية غير مسبوقة في القطاع. ويرى مراقبون أن نجاح المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام قد يشكل بداية جديدة لمسار سياسي مختلف في الشرق الأوسط، يعيد الأمل بإنهاء النزاع الطويل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفتح صفحة جديدة من التعاون الإقليمي.