أُصيب طفلان بلدغ العقارب السامة، اليوم الجمعة، في قريتين تابعتين لمركزي الخارجة والفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، وجرى نقلهما على وجه السرعة إلى مستشفى الخارجة التخصصي ومستشفى الفرافرة المركزي، وحقنهما بمصل مضاد لسم العقارب، مع وضعهما تحت الملاحظة الطبية وفق الإجراءات المتبعة. تفاصيل الواقعة كشفت المعلومات الواردة إصابة الطفل إسلام سمير عبدالبصير (3 أعوام) من قرية صنعاء التابعة لمركز الخارجة، بواقعة لدغ عقرب سام. كما أُصيب الطفل محمد السيد محمد (13 عامًا) من قرية الكفاح التابعة لمركز الفرافرة، بواقعة لدغ مماثلة. وجرى التعامل الفوري مع الحالتين ونقلهما إلى مستشفى الخارجة التخصصي ومستشفى الفرافرة المركزي تباعًا، حيث جرى حقنهما بمصل مضاد موضوعيًا وفق تقييم الأطباء للحالة السُمّية. الرعاية الطبية والإجراءات الوقائية أوضحت المصادر أن الفريق الطبي تابع المؤشرات الحيوية للطفلين بعد لدغ العقارب، وجرى إبقاؤهما تحت الملاحظة احترازيًا داخل مستشفى الخارجة ومستشفى الفرافرة؛ تحسّبًا لأي مضاعفات عصبية أو قلبية قد تُصاحب لدغ العقارب في بعض الحالات. وجرى التأكيد على توافر مصل مضاد داخل المستشفى للتعامل مع مثل هذه الوقائع، مع التشديد على سرعة الوصول إلى أقرب مستشفى عند حدوث لدغ، لأن المصل المضاد يظل العلاج الأهم للحالات المتوسطة إلى الشديدة عندما يقرره الطبيب. تنبيهات للأهالي في الوادي الجديد ونصحت الأجهزة المحلية والصحية في الوادي الجديد الأهالي بتوخّي الحذر ليلًا وفي المناطق الصحراوية والريفية، وإحكام المنازل ورفع الأحذية والملابس عن الأرض، وعدم العبث بالأحجار والأخشاب في العراء، مع التواصل الفوري مع الإسعاف أو أقرب مستشفى حال حدوث أي لدغ يُشتبه أنه من العقارب، لسرعة تقييم الحالة وتحديد الحاجة إلى مصل مضاد. العقارب في مصر وخطورة اللدغات تنتشر في مصر والمنطقة أنواع معروفة بسمّيتها العالية ضمن فصائل مثل Leiurus quinquestriatus (المعروف شعبيًا بالعقرب الأصفر/«ديث ستوكر») وAndroctonus، وقد وثّقت دراسات إقليمية حضور هذه الأنواع في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وتأثير لسعاتها، ما يستدعي جاهزية المستشفيات للتعامل مع حالات لدغ العقارب. وتشير مراجعات طبية إلى أن العلاج الأنجع للحالات الشديدة هو إعطاء مصل مضاد وريدي وفق بروتوكولات الإنعاش، مع متابعة المضاعفات القلبية والعصبية المرتبطة بالسموم العصبية والقلبية. . وشهدت مصر سابقة بارزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 بمحافظة أسوان، حين أدّت عاصفة مطرية إلى خروج العقارب من جحورها ولسع مئات المواطنين؛ وأعلنت آنذاك الجهات الصحية توفير جرعات إضافية من المصل المضاد بمستشفيات المحافظة لتعزيز الاستجابة.