أُصيبَت سيدتان وطفل بلدغات من العقارب وأفعى «الطريشة» في الوادي الجديد، اليوم الأربعاء، بمركزي الخارجة والفرافرة، بحسب إخطار تلقّاه اللواء وليد منصور، مدير أمن الوادي الجديد، من إدارة شرطة النجدة حول وصول المصابين إلى مستشفى الخارجة التخصصي والفرافرة المركزي. وجرى التعامل الطبي العاجل مع الحالات في الوادي الجديد، مع وضعهم تحت الملاحظة حفاظًا على الاستقرار الصحي. تفاصيل المصابين وأماكن الحوادث أوضحت المعاينة الأولية أنّ الطفل محمد السيد محمد (13 عامًا)، والمقيم بقرية الكفاح التابعة لمركز الفرافرة في الوادي الجديد، تعرّض للدغة من العقارب داخل منزله بالقرية، وجرى نقله إلى مستشفى الفرافرة المركزي. كما تعرّضت حنين أمير شحاتة (61 عامًا)، المقيمة بحي الاقتصادي بمدينة الخارجة في الوادي الجديد، للدغة عقرب سام، ونُقلت إلى مستشفى الخارجة التخصصي. وفي واقعة ثالثة بالوادي الجديد، أُصيبت آمال خليفة كامل (29 عامًا)، المقيمة بقرية ناصر جنوب مركز الخارجة، بلدغة أفعى «الطريشة»، وجرى نقلها إلى مستشفى الخارجة التخصصي لاستكمال الرعاية. إسعاف فوري ومصل مضاد أكدت المصادر الطبية في الوادي الجديد أنّ الفرق المختصّة بادرت بإعطاء المصل المضاد لسم العقارب ولدغات «الطريشة» للحالات الثلاث، وجرى تثبيت العلامات الحيوية ومتابعة المؤشرات المعملية خلال ساعات الملاحظة الأولى، منعًا لأي مضاعفات. وشدّد الطاقم الطبي في الخارجة والفرافرة على استمرار المتابعة حتى تمام الاطمئنان، مع تفعيل بروتوكولات التعامل الموحّدة لحالات اللدغ بالوادي الجديد. متابعة أمنية وصحية تابعت مديرية أمن الوادي الجديد وغرفة عمليات الصحة الواقعات لحظة بلحظة، وجرى التنسيق مع مستشفى الخارجة التخصصي ومستشفى الفرافرة المركزي لضمان توافر المصل المضاد وكوادر الطوارئ. وشملت المتابعة تحديد مواقع اللدغ داخل الخارجة والفرافرة، وتوجيه فرق للتوعية الميدانية بأماكن الانتشار المحتملة لالعقارب و«الطريشة» في نطاق الوادي الجديد، لا سيما بالمناطق السكنية المتاخمة للأراضي الصحراوية. سياق موسمي وتحذيرات للأهالي يرتبط نشاط العقارب و«الطريشة» بخصائص البيئة الصحراوية في الوادي الجديد، حيث تزداد احتمالات التماس خلال فترات الحرارة أو الاضطرابات المناخية. وتُذكّر الجهات المعنية في الخارجة والفرافرة الأسر بأهمية الإبلاغ الفوري عند التعرّض للدغ، والانتقال إلى أقرب مستشفى في الوادي الجديد دون تأخير، مع تجنّب الممارسات الشعبية الخاطئة والاعتماد على المصل المضاد المخصص. خلفية تاريخية تُعرف أفعى «الطريشة» في مصر بالقرناء الصحراوية (Cerastes cerastes) المنتشرة في صحارى شمال أفريقيا، ومن بينها واحات الوادي الجديد؛ وهي أفعى صحراوية قصيرة نسبيًا وذات سمّ فعّال، وتُسمّى محليًا «حية الطريشة». تُشير المراجع العلمية والعامة إلى انتشارها في البيئات الرملية لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، مع قدرتها على التخفي في الرمال الجافة. كما شهدت مصر موجات لزيادة لدغات العقارب في حوادث مناخية سابقة، أبرزها ما وقع بمحافظة أسوان عام 2021، حيث أكدت وزارة الصحة آنذاك توافر مخزون كبير من المصل المضاد واستعداد المستشفيات لاستقبال المصابين.