سبعة أشهر فقط كانت كفيلة بأن يتحوّل بيت الزوجية في المحلة الكبرى من واحة يفترض أن تعمّها المودة والرحمة إلى ساحة مشتعلة بالخصام والدماء. لم يكن الخلاف على "مصروف البيت" أمرًا جديدًا بين الزوجين، لكن تلك الليلة كانت مختلفة... الكلمات تحولت إلى صرخات، والصرخات تحولت إلى غضبٍ أعمى، قبل أن تمتد يد الزوجة إلى سكين المطبخ وتغرسه في جسد زوجها، ليسقط مضرجًا في دمائه. صرخات الجيران ملأت المكان، سيارة الإسعاف هرعت إلى البيت، ليُنقل الزوج الشاب إلى مستشفى المحلة العام، حيث أثبت الأطباء أن إصابته خطيرة وتحتاج إلى تدخل عاجل لإنقاذ حياته. وفيما كان الأطباء يهرعون لإنعاشه، كانت قوات الأمن تتحرك سريعًا، وبمجرد استجواب المصاب أشار بأصابع الاتهام إلى أقرب الناس إليه: زوجته. لم تتردد الشرطة في ضبطها، لتجلس تحت التحفظ في انتظار مواجهة أسئلة النيابة، بينما لا يزال الغموض يكتنف مصير ذلك البيت الصغير الذي بدأ بالحب ،،، وانتهى بالدم البداية جاءت عندما تلقى اللواء أسامة نصر، مدير أمن الغربية، إخطارًا من مستشفى المحلة العام يفيد بوصول شاب مصاب بجرح طعني خطير، وحالته تستدعي تدخلاً طبيًا عاجلًا، وسط وجود شبهة جنائية واضحة. انتقلت قوة من وحدة مباحث قسم أول المحلة إلى المستشفى، حيث كشف المصاب عن تفاصيل ما جرى، مؤكّدًا أن زوجته هي من اعتدت عليه بالسكين عقب مشادة كلامية حادة بسبب النفقات المنزلية. وعقب تقنين الإجراءات تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الزوجة المتهمة والتحفظ عليها، تمهيدًا لعرضها على النيابة العامة التي بدأت التحقيق في ملابسات الواقعة للوقوف علي الأسباب.