الولايات المتحدة والصين تجريان محادثات "مثمرة" بشأن كوريا الشمالية

قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة والصين أجريتا محادثات "مثمرة" بشان كوريا الشمالية في اطار جهود دبلوماسية دولية مكثفة بعد ان أعلنت بيونجيانج عن خطط لإجراء اختبار نووي من نوع جديد.
وقال بيان لوزارة الخارجية إن جلين ديفيز الممثل الامريكي الخاص لشؤون كوريا الشمالية اجتمع مع نظيره الصيني وو داوي في نيويورك يومي الاثنين والثلاثاء. واضاف البيان أن وو سيواصل المناقشات مع ديفيز ومسؤولين امريكيين اخرين في واشنطن يوم الجمعة.
وقالت الوزارة "الولايات المتحدة والصين متفقتان على الاهمية الجوهرية لتجريد كوريا الشمالية من قدرات التسلح النووي" مضيفة ان الاجتماعات تعقد في اطار سلسلة مناقشات على مستوى عال بين الولايات المتحدة والصين حول كيفية تحقيق ذلك بطريقة سلمية.
وتأتي المحادثات في اعقاب اجتماعات الاسبوع الماضي بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وهي دول بالإضافة الي الصين وروسيا كانت تحاول التفاوض على اتفاق نووي مع كوريا الشمالية الي ان اعلنت بيونجيانج انهيار ما عرف بالمحادثات السداسية الاطراف في 2008 . وفي اجابة على سؤال عن تفاصيل "الشكل الجديد" للاختبار النووي الذي هددت باجرائه قالت كوريا الشمالية يوم الجمعة الماضي ان على العالم ان "ينتظر ليرى".
ووجهت بيونجيانج هذا التهديد بعد ان أدان مجلس الامن التابع للامم المتحدة اطلاق كوريا الشمالية صاروخين متوسطي المدى من نوع رودونج فوق البحر في 26 مارس.
وكان ذلك أول اطلاق من كوريا الشمالية في اربع سنوات لصواريخ متوسطة المدى يمكنها اصابة اليابان وجاء في اعقاب سلسلة اطلاقات لصواريخ قصيرة المدى في الشهر الماضيين.
ومن المقرر ان يزور الرئيس الامريكي باراك اوباما كوريا الجنوبية واليابان ضمن جولة اسيوية الاسبوع القادم وستكون مسألة كوريا الشمالية في مقدمة الموضوعات في جدول الاعمال.
وحذرت وزارة الخارجية الصينية يوم الثلاثاء من أي اجراء قد يؤدي الي تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية ووصفت الوضع هناك بأنه "حساس" و"هش".