أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، أن الصين والولاياتالمتحدة تريدان إحياء المفاوضات السداسية المتوقفة مع كوريا الشمالية، رغم قصفها جزيرة كورية جنوبية، أمس الثلاثاء. وقالت الوزارة عقب مباحثات بين مسؤولين أمريكيين وصينيين، إن "الجانبين يعتقدان أن كافة الأطراف يجب أن تقوم بجهد مشترك لخلق الظروف الخاصة باستئناف المحادثات السداسية". والتقى ستيفن بوسوورث، المبعوث الأمريكي الخاص بالملف النووي الكوري الشمالي، نظيره الصيني وو داوي في بكين، مساء أمس الثلاثاء، وقال "ندعو كافة أعضاء المجتمع الدولي إلى إدانة أفعال كوريا الشمالية، وتوضيح أنهم يتوقعون أن توقف كوريا الشمالية كافة الأعمال الاستفزازية وتنفيذ التزاماتها الخاصة بنزع الأسلحة النووية"، مضيفاً بوسوورث أن "الولاياتالمتحدة تبقى ملتزمة بالدفاع عن جمهورية كوريا (الجنوبية) والحفاظ على السلم والاستقرار في شمال شرق آسيا". وكانت كوريا الشمالية وافقت على إنهاء برنامجها الرئيسي الخاص بالأسلحة النووية، في بيان للدول الست صدر في عام 2005، عقب محادثات مع الولاياتالمتحدة والصين وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا. لكن بيونجيانج قالت في أبريل عام 2009، إنها لن تنضم مجددا لأي من جولات المفاوضات التي لم تتمخض عن أي تقدم لأكثر من ثلاث سنوات. وقالت الصين، وهي من الحلفاء القلائل لكوريا الشمالية، إنها "قلقة" إزاء التقارير الخاصة بمقتل جنديين من كوريا الجنوبية على جزيرة "يونبيون"، لكنها لم تنتقد بيونجيانج.