أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن قوات الاحتلال والمستوطنين ارتكبوا 1691 اعتداءً خلال شهر مايو الماضي، في تصعيد متواصل ضد الفلسطينيين وأراضيهم. وأوضح رئيس الهيئة مؤيد شعبان، في تقريره الشهري، أن جيش الاحتلال نفذ 1276 اعتداءً، بينما نفذ المستوطنون 415، تركزت معظمها في محافظاترام الله والخليل ونابلس. وأشار إلى تنوع الاعتداءات بين هجمات مسلحة، وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، وإعدامات ميدانية، ومصادرات، وإغلاقات، وفرض وقائع استيطانية جديدة، بما يعمق تفتيت الجغرافيا الفلسطينية ويمنع قيام دولة مستقلة. وخلال مؤتمر صحفي، أكد شعبان أن حكومة الاحتلال تتسارع في تنفيذ مخططات استعمارية، أبرزها إعادة تفعيل ملف التسوية العقارية بعد تجميد دام 50 عامًا، ما يُعد محاولة لشرعنة السيطرة على الأرض ونزع ملكيتها من المواطنين. هدم 121 منشأة فلسطينية وشهد مايو الماضي هدم 121 منشأة فلسطينية، وتسليم 48 إخطار هدم، وتضرر 1068 شجرة، أغلبها زيتون. كما استولت سلطات الاحتلال على 48 دونمًا عبر أوامر عسكرية، وأنشأت مناطق عازلة لخدمة المستوطنات، وأقرت بناء 3000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة والقدس. وحذ من تصاعد إرهاب المستوطنين، خاصة تجاه التجمعات البدوية، حيث تم ترحيل 30 تجمعًا منذ 7 أكتوبر 2023، تضم 323 عائلة، آخرها "مغاير الدير" شرق رام الله. وأكد أن نحو 90% من أراضي الأغوار باتت تحت السيطرة الإسرائيلية، بينما لا يُستخدم منها للأغراض العسكرية سوى 8%. وطالب بحماية دولية عاجلة، وتفعيل المساءلة في المحافل الدولية، لا سيما في ظل تصاعد الاستيطان بمناطق مثل جبل صبيح وسلفيت والقدس، حيث جرت المصادقة على آلاف الوحدات الاستعمارية الجديدة. وفي ختام التقرير، دعا شعبان إلى إستراتيجية وطنية شاملة تعزز صمود المواطنين، مشددًا على أن الثبات على الأرض هو أرقى أشكال المقاومة في وجه مشروع استعماري يهدد كل الجغرافيا الفلسطينية.