سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عيد تحرير سيناء 43.. سنوات من الدم والشرف.. الوطن لا ينسى رجاله تضحيات خالدة فى المعركة ضد الإرهاب.. مصر تنتصر.. الأمن والاستقرار ثمرة التضحيات وبداية عهد جديد
سنوات من الدم والشرف.. الوطن لا ينسى رجاله تضحيات خالدة فى المعركة ضد الإرهاب.. مصر تنتصر.. الأمن والاستقرار ثمرة التضحيات وبداية عهد جديد عدد الشهداء الذين سقطوا خلال المواجهة من 2013 وحتى 2022: 3277 شهيدًا.. و12 ألفًا و280 مصابًا تقرير- أحمد يحيي لقد أثبتت مصر قدرتها على دحر أخطر موجة إرهابية عرفها الشرق الأوسط، وبثمن باهظ من دماء أبنائها. واليوم، تكتب مصر فصلًا جديدًا من تاريخها، عنوانه: الاستقرار طريق النهضة. وما زالت الأرواح التي فاضت من أجل هذا الوطن تضيء طريق الجمهورية الجديدة، جمهورية التنمية، والأمل. بعد سنوات من التحديات الأمنية ومحاربة قوى الإرهاب والتطرف، نجحت الدولة المصرية بفضل تضحيات أبنائها من القوات المسلحة ووزارة الداخلية، في استعادة الاستقرار الكامل في ربوع الوطن، وعلى رأسها سيناء التي كانت مسرحًا لمعارك ضارية ضد الإرهاب. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد صرح عام 2022 بأن من 2013 وحتى 2022 سقط 3277 شهيدًا، إضافة إلى 12 ألف و280 مصابًا. إعلان الرئيس "مصر خالية من الإرهاب" في عام 2024، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالات النصر في سيناء أن "مصر أصبحت خالية من الإرهاب، وكل شبر فيها آمن ومستقر بفضل أبنائها الشرفاء الذين ضحوا بدمائهم لنحيا نحن". كما أشار إلى أن المرحلة القادمة هي مرحلة البناء والتنمية تحت راية "الجمهورية الجديدة"، مشددًا على أن الأمن لم يكن هدفًا في ذاته، بل بوابة للمستقبل. ومع ذلك الإعلان من الرئيس السيسي أن "مصر وسيناء خالية من الإرهاب"، تدخل البلاد مرحلة جديدة من البناء والتنمية في إطار "الجمهورية الجديدة"، التي تهدف إلى النهوض بكل قطاعات الدولة على أساس من الأمن والعدالة والرخاء. أبرز العمليات العسكرية والأمنية الناجحة -عملية "حق الشهيد" (2015 – 2018): طهّرت أغلب مناطق شمال سيناء من البؤر الإرهابية. -العملية الشاملة "سيناء 2018": أكبر حملة أمنية متكاملة شاركت فيها القوات الجوية والبحرية والبرية والشرطة. -تفكيك أكثر من 1200 خلية إرهابية بمختلف المحافظات. -ضبط أو تصفية أكثر من 7،000 عنصر تكفيري خلال العشر سنوات الأخيرة. ضحايا الإرهاب.. ثمن النصر أدت تلك العمليات الارهابية الغادرة إلى استشهاد أكثر من 3500 من أبناء القوات المسلحة والشرطة منذ 2013، في معارك بطولية أبرزها: كمين البرث، الواحات، عملية الأميرية، تطهير كرداسة، ومعركة مسجد الروضة. في الوقت الذي تحتفل فيه مصر بذكرى تحرير سيناء، تلك الأرض الطاهرة التي رُويت بدماء الشهداء دفاعًا عن الكرامة والسيادة، لا يمكن أن نغفل تضحيات أبطال هذا الجيل من رجال الأمن، الذين واصلوا معركة الدفاع عن الوطن ضد قوى الإرهاب والتطرف. فكما خاضت قواتنا المسلحة معركة التحرير بالسلاح والإرادة، خاضت أيضًا مع رجال وزارة الداخلية معركة لا تقل ضراوة، دفاعًا عن أمن الوطن واستقراره، وسقط منهم الشهداء في ميادين الشرف من كرداسة إلى الواحات، ومن الأميرية إلى قلب سيناء. نُلقي الضوء على عدد من أبرز الشهداء الذين وقفوا ببسالة في وجه الإرهاب، وكتبوا بدمائهم فصولًا جديدة من البطولة في سجل الوطن، لتظل ذكراهم متوهجة في قلب كل مصري. منذ 2013 سقط المئات من الشهداء في مواجهات مباشرة مع الإرهاب أو في عمليات استهداف غادرة بينهم قضاة، وضباط جيش وشرطة، وجنود بسطاء، ومدنيون شجعان رفضوا الاستسلام أو الصمت. وتُعد العمليات في سيناء والواحات والقاهرةوالجيزة من أبرز ميادين الشهادة. إنه تاريخ لا تكتبه الأقلام، بل تُسطره الدماء. هؤلاء الشهداء تركوا خلفهم قصصًا من البطولة والفداء، ستبقى الأجيال ترويها، ويظل التاريخ عاجزًا عن إنصافهم بالكلمات. فتحية لكل من ضحّى من أجل أن يبقى هذا الوطن واقفًا. المقدم محمد مبروك.. شهيد مواجهة التخابر استشهد في 17 نوفمبر 2013، وكان أحد ضباط الأمن الوطني الذين كشفوا قضية "التخابر مع جهات أجنبية" المتهم فيها عناصر جماعة الإخوان. تم استهدافه على يد عناصر إرهابية أثناء خروجه من منزله، وكان استشهاده ضربة موجعة للأمن الوطني. اللواء نبيل فراج.. بطل تطهير كرداسة استشهد يوم 19 سبتمبر 2013 أثناء اقتحام قوات الأمن لمنطقة كرداسة لتطهيرها من البؤر الإرهابية. كان أحد قادة العملية الأمنية وأُصيب بطلق ناري غادر أثناء تقدمه في الصفوف الأولى. ظل اسمه محفورًا كرمز للفداء والتقدم بلا تردد نحو الخطر. النقيب إسلام مشهور.. بطل معركة الواحات استشهد في 20 أكتوبر 2017 خلال مأمورية أمنية لمداهمة معسكر إرهابي بصحراء الواحات. وقعت قوات الشرطة في كمين مُحكم، واستُشهد عدد من الضباط، أبرزهم النقيب إسلام مشهور، الذي ظل يقاتل حتى الرمق الأخير. النقيب عمر القاضي.. أسطورة كمين البطل 14 بسيناء استشهد فجر أول أيام عيد الفطر عام 2019 (5 يونيو) في هجوم إرهابي على كمين "البطل 14" في شمال سيناء. أظهر شجاعة منقطعة النظير، حيث رفض مغادرة موقعه رغم الهجوم المباغت، وقاوم حتى آخر لحظة في حياته. الرائد ماجد عبد الرازق.. شهيد النزهة استشهد في 7 أبريل 2019 أثناء مأمورية في منطقة النزهة، حيث تعرض لإطلاق نار من قبل عناصر مسلحة. تم استهدافه بشكل مباشر داخل سيارته. ترك استشهاده أثرًا بالغًا في صفوف رجال الأمن وأبناء الحي الذين عرفوه كضابط ملتزم ومحبوب. المقدم محمد الحوفى.. شهيد الأميرية استشهد يوم 14 أبريل 2020 خلال مداهمة وكر إرهابي بمنطقة الأميرية بالقاهرة، حيث جرت اشتباكات مسلحة عنيفة مع خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات خلال احتفالات الأقباط بعيد القيامة. كان الشهيد ضمن فريق الأمن الوطني الذي اقتحم الوكر وأصيب بطلق ناري أثناء أداء واجبه. العقيد أحمد فايز.. أحد أبطال الواحات استشهد في معركة الواحات الشهيرة في أكتوبر 2017. كان أحد رجال قطاع الأمن الوطني، ويُعرف بدوره البارز في رصد وتتبع العناصر الإرهابية في الصحراء الغربية. استُشهد في تبادل إطلاق نار كثيف مع الإرهابيين، بعد أن أصر على المواجهة حتى النهاية. العميد وائل طاحون.. شهيد الجيزة استشهد يوم 21 أبريل 2015 على يد مسلحين أطلقوا عليه النار أمام منزله بمنطقة عين شمس. كان من أبرز ضباط الأمن العام، وقاد عمليات أمنية مهمة ضد التنظيمات المتطرفة، مما جعله هدفًا دائمًا للعناصر الإرهابية. المستشار هشام بركات.. صوت العدالة الذي أراده الإرهاب صامتًا استشهد النائب العام هشام بركات في 29 يونيو 2015 إثر تفجير موكبه بسيارة مفخخة في حي مصر الجديدة. كان بركات صوت القانون ضد جماعات الإرهاب، وتولى التحقيق في قضايا مصيرية كقضية "رابعة" و"التخابر"، وهو ما جعله هدفًا مباشرًا بقيت كلماته في ساحات القضاء شاهدة على شجاعته. اللواء عادل رجائى.. شهيد معارك العزة خارج وداخل سيناء استُشهد في 22 أكتوبر 2016 أمام منزله في العبور كان قائدًا للفرقة التاسعة مدرعات، وشارك في العمليات العسكرية ضد التكفيريين في سيناء لم يكن مجرد قائد عسكري، بل رجل عرفته الجبهة قبل أن تعرفه الكاميرات، وكان من أبرز العقول الاستراتيجية في مواجهة التنظيمات الإرهابية. العقيد أحمد المنسى.. أسطورة لن تُنسى استُشهد فجر 7 يوليو 2017 في الهجوم الإرهابي الغادر على كمين البرث جنوب رفح كان قائد الكتيبة 103 صاعقة، وقاد رجاله في مواجهة غير متكافئة مع عشرات الإرهابيين، ورفض الانسحاب أو التخلي عن أي جندي جسّد البطولة في أنقى صورها، وأصبح رمزًا خالدًا في ذاكرة المصريين. أبطال كمين البرث رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه في المعركة نفسها التي استُشهد فيها المنسي، استشهد عدد من خيرة أبناء القوات المسلحة، أبرزهم: الملازم أول خالد مغربي "دبابة"، الشهيد محمد صلاح، المجند أحمد نجم، والشهيد محمد طه شحاتة. العميد طارق المرجاوي استشهد 2 أبريل 2014 إثر انفجار عبوة ناسفة أمام جامعة القاهرة. العقيد أحمد العشماوي والمقدم محمد لطفي استشهدا 30 يونيو 2014 أثناء تفكيك عبوات ناسفة بمحيط قصر الاتحادية. النقيب شادى مجدى استشهد 14 أغسطس 2013 خلال فض اعتصام رابعة العدوية. شهداء من المواطنين بالإضافة إلى رجال الأمن استُشهد العديد من المواطنين الأبرياء في عمليات إرهابية استهدفت الكنائس والمساجد والأماكن العامة. من أبرز هذه الحوادث: تفجير الكنيسة البطرسية – ديسمبر 2016، تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا – أبريل 2017، تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية – أبريل 2017، وهجوم مسجد الروضة بسيناء – نوفمبر 2017 تُخلّد مصر ذكرى هؤلاء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، وتستمر في مواجهة الإرهاب بكل حزم وعزم. هؤلاء الأبطال وغيرهم كثيرون، سطّروا أسماءهم بدمائهم في سجل الشرف الوطني. لم يترددوا في مواجهة الموت، فكانوا درعًا واقية للوطن وأمنه. تبقى ذكراهم خالدة، وتظل بطولاتهم نورًا يهتدى به كل من يسير على درب حماية مصر. download 494357892_1186312905976721_583450367184394316_n