علمت "البوابة نيوز " من مصادرها، أن أحد أفراد عائلة " غبور "، سدد مبلغ 737 ألف جنيه للجمارك، برقم قسيمة جمركية (524722 ) مقابل رسوم ومخالفات لإدخال لوحة فنية أثرية عبر البلاد، بعد أن كشفت عمليات البحث والتحري، أن القيمة الحقيقية للوحة، 11 مليونًا و600 ألف جنيه. كانت البداية أثناء قيام مأمورى جمارك الأمتعة الشخصية بقرية البضائع بمطار القاهرة، بفتح أحد الطرود البريدية، وجد داخلها لوحة أثرية تخص أحد أفراد عائلة غبور، مقدما عنها فاتورة بقيمة 200 ألف جنيه فقط، وبعد عرض الأمر على محمد الشحات رئيس الإدارة المركزية لقرية البضائع بمطار القاهرة الدولى، أمر على الفور بإخطار وزارة الثقافة، لتقدير السعر الحقيقى للوحة، لكن فوجئ بخطاب موجه من وزارة الثقافة بأن قيمة اللوحة مليون جنيه فقط لاغير، وكان في حالة اعتماد الجمارك لهذا الرقم، تدخل خزينة الدولة مبالغ ضعيفة لا تتعدى الخمسون ألف جنيه. أرتاب "الشحات"، في الأمر، وكلف لجنة بالبحث والتحرى عن قيمة هذه اللوحة، وبعد الكشف والبحث تبين للجميع أنه تم بيعها في مزاد بالخارج بقيمة 11 مليون و600 ألف جنيه، والاغرب أن وزارة الثقافه أعترضت بشكل صريح على هذه القيمة، بعد أن علمت بسعرها الحقيقى، إلا إنها تمسكت بتقديرها الضعيف. وواجه "الشحات" تلك الاعتراضات، لكنه لم يبالِ، واستند إلى قوانين الجمارك الواضحة، خاصة المادة ( 118 لسنة63 ) والتي تعطي للجمارك الحق الأصيل في تقدير قيمة السلع الجمركية. وعلى الفور، حسم "الشحلات" الأمر، واعتمد مبلغ ال 11مليونًا و600 ألف جنيه، وهو السعر الحقيقى للوحة الذي تم الشراء به بالمزاد، كما قام أيضًا بالزام المستورد بسداد غرامة فرق قيمة حيث إنه قدم أوراقًا بأن اللوحة سعرها يبلغ 200 ألف جنيه بينما القيمة الحقيقية لها أكثر من ذلك بكثير.