علمت" المسائية " من مصادرها الخاصة أنه قد جاء أحد أفراد عائلة " غبور " بسداد مبلغ 737 ألف جنيه للجمارك مقابل رسوم ومخالفات لأدخال لوحة فنية أثرية عبر البلاد . جاء بداية الموضوع أثناء قيام مأمورى جمارك الامتعه الشخصية بقرية البضائع بالمطار بفتح أحد الطرود البريدية ليجد بداخلها لوحة أثرية تخص أحد أفراد عائلة غبور مقدما عنها فاتورة بقيمة 200 ألف جنيه فقط بعد عرض الأمر على محمد الشحات رئيس الادارة الملاكزية لقرية البضائع بمطار القاهرة الدولى و الذى أمر على الفور بأخطار وزارة الثقافه لتقدير السعر الحقيقى للوحة ولكن فوجئ الشحات بخطاب موجه من وزارة الثقافة بأن قيمة اللوحة مليون جنيه فقط لاغير و كان فى حالة اعتماد الجمارك لهذا الرقم سوف تدخل خزينة الدولة مبالغ ضعيفة لا تتعدى الخمسون الف جنيه . أرتاب فى الامر الشحات و كلف لجنة للبحث و التحرى عن قيمة هذه اللوحة بعد الكشف و البحث تبين للجميع أن اللوحة قد تم بيعها فى مزاد بالخارج بقيمة 11 مليون و 600 ألف جنيه و الاغرب ان وزارة الثقافه قد أعترضت بشكل صريح على هذه القيمة بعد ان علمت بسعرها الحقيقى الا انها تمسكت بتقديرها الضعيف و لكن واجه الشحات تلك الاعتراض بقوة و لم يبالى و استند الى قوانين الجمارك الواضحة خاصة المادة ( 118 لسنة63 ) و التى تؤكد ان للجمارك الحق الأصيل فى تقدير قيمة السلع الجمركية . على الفور وضع الشحات مصلحة البلاد نصب عينيه و بكل حسم اعتمد مبلغ ال 11مليون و 600 الف جنيه و هو السعر الحقيقى للوحه التى قد تم الشراء به بالمزاد كما قام ايضا بالزام المستورد بسداد غرامة فرق قيمة حيث أنه قدم أوراق بأن اللوحة سعرها يبلغ 200 الف جنيه بينما القيمة الحقيقية لها اكثر من ذلك بكثير . وبناء على هذا القرار الذي يستحق التقدير و الثناء بلغت أجمالى المبالغ المحصلة لصالح خزينه الدولة 737الف جنيه غرامات فرق تقييم جمركى و رسوم على اللوحه الفنية ولم يبالى الشحات بالقيمة التقديرية لوزارة الثقافة . هذا وقد قام محمد الصلحاوى رئيس مصلحة الجمارك المصرية بصرف مكافأة مالية لرجال جمارك الامتعة الشخصية بقرية البضائع بمطار القاهرة الدولى و تلك المكافأة جاءت فى شكل حافز تميز نصف شهر ليقظتهم فى العمل و حرصهم على مصلحة البلاد مما أدى إلى تحصيل غرامة قدرها 737 ألف جنيه غرامة فرق تقييم جمركى عن اللوحة الفنية الواردة من خارج البلاد