رفضت عائلة المدرس القبطي لذي لقي مصرعه اليوم متأثرًا بإصابته بطلق ناري بالرأس بعد أسبوع من حجزه بالعناية المركزة، تقبل العزاء فيه قبل الأخذ بثأره من قاتله. وكان الأمن قد انتقل لقرية مرزوق مسقط رأس المدرس فارضًا حولها كردونًا أمنيّا تحسبًا لوقوع أي أعمال عنف أو محاولات الأخذ بالثأر خلال دفن الضحية. وكان اللواء أسامة متولي؛ مدير أمن المنيا، قد تلقى إخطارًا، باستقبال مستشفى مطاي لمصاب يدعى أشرف ألهم غالي، 35 سنة، مدرس إعدادي بمدرسة ''قلاية مرزوق'' الإعدادية، التابعة لمركز مطاي، ومُقيم بنفس العزبة، وتبين إصابته بطلق ناري بالرأس، أحدث تهتكات بالعظام والمخ. وقام مسئولو المستشفى بتحويل المصاب لمستشفى المنيا الجامعي؛ لخطورة حالته ودخوله في غيبوبة نتيجة الإصابة بالرأس، ولكون حالته العامة سيئة. وبتشكيل فريق بحث من مباحث مركز مطاي تبين أن الجاني مراهق يُدعي (محمد.ن.م)، 16 سنة، فلاح، تربص بالمدرس المصاب أثناء خروجه من المدرسة، بعد انتهاء اليوم الدراسي، أثناء عودته لمنزله، وتبين أن ذلك انتقامًا لأخيه ''علاء'' الطالب بمدرسة المعلم المصاب، الذي عنّفه المدرس وصفعه على وجهه أمس، بسبب تدخين الطالب بالفصل. وتمكنت أجهزة البحث من ضبط المتهم، واعترف بارتكابه الواقعة، انتقامًا من المعلم الذي صفع أخاه، وتم تحرير "فرد الخرطوش" المستخدم في الواقعة، وأحيل المتهم لنيابة الأحداث. وبعد نحو أسبوع بالعناية المركزة بمستشفى المنيا الجامعي لفظ المدرس أنفاسه الأخيرة اليوم.