إقبال تاريخي على ورش المهرجان القومي للمسرح المصري بدورته ال17

شهدت ورش المهرجان القومي للمسرح المصري، إقبالا كثيفا، منذ أن أعلنت إدارة المهرجان، في النصف الثاني من مايو الماضي بعض ملامح الدورة السابعة عشرة، التي تحمل اسم سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، منها طرح استمارة العروض المسرحية المشاركة هذا العام، وأيضا مسابقتي المقال النقدي والبحث العلمي، الورش التدريبية في شتى مجالات العرض المسرحي "التأليف المسرحي، والتمثيل، والإخراج، والسينوغرافيا، والإلقاء".
ومن اللافت للنظر هذا العام الإقبال التاريخي على التقديم بالورش التدريبية المجانية، من قبل الطاقات الفنية الشابة، وشهدت ورشة "التمثيل" التي يقدمها الفنان الدكتور علاء قوقة أستاذ التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون، إقبالا كثيفا عن العدد المطلوب، مما دعا إدارة المهرجان لإطلاق ورشة أخرى ل"التمثيل" والتي تقدمها الفنانة الدكتورة هنادي عبدالخالق، أستاذ التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون، والتي بلغ عدد المتقدمين لها ما يقرب من 500 متقدم، وقد بدأت إدارة المهرجان إلى إجراء اختبارات الأداء للمتدربين لاختيار العناصر المتميزة وفق العدد المطلوب للورشة.
وقالت الدكتورة هنادي عبدالخالق، إنه من المقترح اختيار عناصر جديدة من لم يسبق لهم الحصول على دورات في التمثيل، وإتاحة الفرصة للمتقدمين الجدد بشرط أن يكون على دراية بالمسرح، مضيفة أنه من خلال المقابلة الشخصية مع المتدرين فلغة الحوار تكشف عن شخصية المتقدم، وثقافته وفكره، وهي كفيلة بأن توضح من يستحق القبول في الورشة، متمنية التوفيق للمتقدمين.
بينما بلغ عدد المتقدمين لورشة "التأليف المسرحي" الذي يقدمها الدكتور أيمن عبدالرحمن، 250 متدربا، وقد تم إجراء اختبارات القبول وفق العدد المطلوب للورشة، وبلغ عدد المتقدمين لورشة "الإلقاء" الذي يقدمها الفنان خالد عبدالسلام، 170 متدربا، واختيار المناسب من المتقدمين.
قال الفنان خالد عبدالسلام: "على بركة الله نستكمل رسالتنا، ورشة الإلقاء هي خدمة ثقافية مجانية تقام ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري".
ووجه عبدالسلام، الشكر لإدارة المهرجان برئاسة النجم محمد رياض، على تجديد هذه الثقة الغالية.
في حين بلغ عدد المتقدمين لورشة "السينوغرافيا" الذي يقدمها مهندس الديكور حازم شبل، ما يقرب من 280 متقدما، وستعقد اختبارات المتقدمين بداية من الأربعاء المقبل الموافق 12 يونيو الجاري، لاختيار العدد المطلوب للورشة.
أعرب مهندس الديكور المسرحي حازم شبل، عن سعادته بهذا العدد الضخم المتقدم لورشة السينوغرافيا، الذي يقدمها على هامش فعاليات المهرجان، قائلا: ممتن وشاكر جداً لكل من تقدموا لطلب حضور الدورة التدريبية، ونظرًا لكثافة عدد المتقدمين لأكثر من 270 ولظروف أخري، ستتم تصفية تتيح للجادين والمهتمين الحضور".
وأضاف شبل، أن الدورة التدريبية للسينوغرافيا لا تحتاج خبرة سابقة، لكن تحتاج شغف والتزام ومعرفة مبدئية بفنون الصورة المسرحية، ومتوقع أن تقام المرحلة الأولي من الدورة التدريبية "لمن سوف يتم قبولهم" من 1 إلى 6 يوليو 2024.
وواصل: سوف يتم اختيار من عشرة لخمسة عشر متدربا من الذين أتموا الحضور وتميزوا في المرحلة الأولي من الدورة التدريبية للمرحلة الثانية وهي مرحلة المشاركة في عرض مجمع من أفضل من تخطوا الدورات التدريبية بكل تخصصاتها، كنتاج للدورات التدريبية كلها، ومتوقع أن يعرض هذا العرض جماهيريا في شهر أغسطس 2024 بإذن الله، متمنيا التوفيق للجميع.
وبلغ عدد المتقدمين لورشة "الإخراج المسرحي" التي يقدمها المخرج محسن رزق، ما يقرب من 510 متقدمين، سيتم اختيار العناصر المميزة عقب إجراء اختبارات المتقدمين وفق الأعداد المتاحة للقبول.
واختارت إدارة المهرجان القومي للمسرح المصري، المخرجة بتول عرفة لتولي مهمة إخراج حفل افتتاح الدورة السابعة عشرة 2024، التي ستحمل اسم سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب.
تخرجت المخرجة بتول عرفة في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم الدراما عام 2005، وأخرجت عدة عروض مسرحية وصلت ل 14 عرضا مسرحيا، وكان آخرها عرض "تقدر" وهو مبادرة إحياء المسرح المدرسي بمشاركة الكثير من نجوم الفن، ومن العروض المسرحية التي قدمتها أيضا: "العادلون، سوء تفاهم، سندريلا، مصنع الشوكولاتة، الليلة الكبيرة، شحاتين أكاديمي"، وغيرها من الأعمال المسرحية، كما أخرجت أيضًا افتتاحات لفعاليات ومهرجانات وأحداث مهمة منها: افتتاح مهرجان المسرح العربي في دورته الأولي التي قدمت في مصر بدار الأوبرا المصرية، وافتتاح مهرجان الإسكندرية الدولي للأغنية في أكثر من دورة، وأخرجت افتتاح بطولة عمر المختار الدولية ببني غازي، وبطولة شمال أفريقيا ب ليبيا، وافتتاح بطولة البحر الأبيض المتوسط للكرة الخماسية بطرابلس.
ويسعى المهرجان القومي للمسرح المصري لاستهداف عرض نماذج متميزة مما قدم في فضاءات العرض المسرحي في مصر خلال عام، وذلك من أجل تأصيل ملامح المسرح المصري المعبر عن شخصية مصر ونشر الرسالة التنويرية لبناء الإنسان المصري، وكذلك تشجيع المبدعين من فناني المسرح علي التنافس الخلاق وتحفيز الفرق المسرحية على تطوير عروضها فكريًا وأدائيًا وتقنيًا من أجل المشاركة في صناعة مستقبل أفضل للوطن المصري والعربي.