في خطوة مفاجئة الأسبوع الماضي، أقر البرلمان التركي تشريعات صارمة للحد من مبيعات الكحول والشرب في تركيا، حيث يحظر القانون الجديد مبيعات التجزئة من الساعة 10 مساءً حتى 6 صباحًا، بالإضافة إلى حظر جميع أشكال الإعلان والترويج للكحول، كذلك منع افتتاح متاجر وحانات جديدة على بعد 100 متر من المدارس والمساجد. كما تنص التشريعات، على تطبيق ذات القوانين على التدخين، بالإضافة إلى منع تصوير شرب الكحول في الأفلام وعلى شاشة التليفزيون. ليست تلك هي المرة الأولى التي تسري فيها حملات منع الخمور أو فرض قيود صارمة عليها، ففي العصر العثماني فرض بعض السلاطين قيودًا مماثلة، لكن استهلاك الكحول كان دائمًا جزءًا من الثقافة الغذائية في تركيا التي يشكل المسلمون 99٪ من سكانها. وحول رأيه في القوانين الجديدة، قال شريف أسيهان، جزار: “,”إذا كانت تركيا حقًا دولة علمانية، فلا ينبغي للحكومة أن تقول لي متى وأين أشرب الكحول“,”، وأضاف “,”طالما أنا لا أضر بالآخرين، فالشرب إذن مسألة حرية شخصية“,”. على جانب آخر، أكد أحد أنصار الحكومة ويدعى فيلي كوسيوجلو، أن مشروع القانون لا يمنع شرب الكحول، قائلا: “,”إذا كان الناس لا يمكنهم شراء الكحول بعد الساعة العاشرة، ببساطة سيقومون بتخزينه مسبقًا، أين التقييد إذن؟“,” بينما تؤكد الحكومة التركية، أن هذه القوانين لا تهدف إلى منع الخمور، لكنها تقنن استخدامها محافظة على الصحة وحماية للأطفال، بينما يخشى البعض من أن هذا القانون هو خطوة أخرى نحو أسلمة البلاد، كما أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.