تجولت كامير "البوابة نيوز" بين صفوف المواطنين على نوافذ مجلس مدينة الغردقة لنقل الصورة كاملة لمعانات المواطنين أمام المجلس المحلى لمدينة الغردقة للحصول على حقوقهم التى شرعها لها الدستور والقانون، وهى مسكن ملائم أدمى لكل مواطن. وأثناء تجولنا التقينا بأحد المصطفين يصارع الحشود الهائلة التى كانت تنتظر دورها للوصول إلى النوافذ لتسليم الملفات الخاصة بالحصول على وحدة سكنية بالمحافظة، ولعبت الصدفة دورا مهم، حيث تبين أن هذا المواطن بطل من أبطال مصر الذى رفض الخضوع للإرهاب وبيع طائرة عسكرية بريطانية الصنع للإرهابيين مقابل مبالغ مالية، كانت تغير حياته ومأساته وتحولة من صفوف الفقراء لصفوف الاثرياء، قال خليل محمد خليل زايد أنه كان يعمل سائق فى شركة بترول فى منطقة الفرقان، وهى منطقة جبلية تقع شمال محافظة البحرالأحمر، وفى يوم اسندت إليه مأمورية لتوصيل بعض المعدات للعاملين بمنطقة تسمى " عين تله " التابعين للشركة التى يعمل بها، وهى منطقة جبلية من النادر الوصول اليها لصعوبة التداريس والمرتفعات والمنخفضات بها، وهى منطقة مرتفعة تقع على هضبة عالية، وأثناء سيرة بالسيارة التابعة للشركة التى يعمل لديها، وجد على سفح أحد الهضاب ضواء لامع فتخيل له أنه ذهب او ما شابه، فترك السيارة أسفل تلك الهضبة وتوجهه لمصدر الضوء للتحقق منه، وكانت المفاجئ أنه وجد الضواء ينبعث من طائرة صغيرة الحجم أعلى تلك الهضبة التى تقع على الطريق المؤدى لمنطقة "عين تله". ويقول زايد انتابنى الفضول واشتاقت عينى للنظر داخلها لمعرفة ما تحوية تلك الطائرة ، وبعد عدة دقائق من التفكير العميق وبدون أن اشعر قمت بفتح باب الطائرة وصعدت للدخول، وما رأيته كانت فاجعة وجدت صناديق من الذخيرة ومدافع مضادة للطائرات والدبابات والدشم الخراسانية وكانت الطائرة بحالة ممتاذة ، ويكمل زايد وبعد أن تفقدت الطائرة وبدون أن المس شياء انتابنى الذهول بعد أن قمت بتصوير الطائرة بما تحوية من ذخائر ومعدات حربية قادرة على تدمير وقتل المئات وإسقاط الطائرات وإصابة الدبابات إصابات قد تدمر الجيش المصرى بأعتبار أن الطائرة غير مصرية ووجدت على الأراضى المصرية . ويلتقط زايد انفاسة ويكمل .. عدت إلى السيارة واستقليتها وذهبت إلى المكان المكلف بالذهاب إليه ووصلت الشحنة التى كانت بحوزتى ولم انطق بشياء، وكنت مغيب تماما لدرجة أن بعض الزملاء لحظ هذا وسئلنى عن سبب حالة الغياب عن الوعى التى تظر بوضوح فى كل تحركاتى ونظراتى فأبحت له بما شاهدت فنصحنى ببيع تلك الطائرة، وأنى قد اجن من وراها ما يجعلنى ارتدى ثياب الثراء وانتذع ثياب الفقر والحرمان، وبالفعل قام بنشر الخبر على فصائل إرهابية وقطاع طرق توجد فى صحراء مصر، وفى اليوم الثانى بدأت العروض تتوالى على مقابل فقط أن أرشد المشتري إلى المكان الموجودة به الطائرة ،وفى صحوة ضمير رفضت أن أبيع مقابل ملايين وفضلت أن أحافظ على حياة ابنائى وبناتى، وكانت وقتها مصر فى حالة فوضة وكانت الجهات التى تقوم بشراء مثل هذه الذخائر معلومين للجميع، ومن الذى يملك الملايين لشراء آلات الموت غير التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية من أجل أن يوجهه تلك الذخيرة لصدور الشعب المصرى فستيقظت من غفلتى، وقمت على الفور برفض جميع العروض التى عرضت على من تلك الجماعات، فى وقت كادت البلاد أن تسقط فى مستنقع الارهاب بأموال أصحاب المصالح من الدول المعادية لتنفيذ مخطط التقسيم الإرهابى . فقمت بالاتصال بجهاذ المخابرات المصرية وجهاز حرس الحدود وقمت بتسليمهما الطائرة وبداخلها المعدات والزخائر لن تلمسها يدا قبلهم وكرمت شفويا من القوات المسلحة والمخابرات ووصفنى بعضهما " بالبطل والمحارب والشجاع " ووعدونى بمكافاة مالية مقدمة مصر إلى ابن مصر البار ومن وقتها وأنا أعانى الفقر بسبب تدنى الحالة المعيشية وفصلى من وظيفتى وعدم تمكنى من وظيفة . ويكمل زايد وانا منذ أن توفى والدى وكان يعمل فى إحدى الوظائف الحكومية وكنا نقيم فى استراحة للعاملين طردت فور وفاة والدى أنا وزوجتى وثلاثة من الأبناء واتصارع فى طوابير الإسكان للحصول على وحدة سكنية، رغم اننى من مواليد محافظة البحرالأحمر، ولكنى لن أحصل على أقل حقوقى من مسكن أعيش فيه أنا وابنائى إضافة لعدم القدرة على الحصول على فرصة عمل . يناشد زايد المسئولين من القوات المسلحة والمسئولين البحرالاحمر " لا تجعلونا نندم على أننا وطنيين " ولا تجبرونا على ان لا نشعر بوطنيتنا ونعشق تراب هذه البلد رسالة إلى المسئولين لا تنسوا أننا قمنا بتسليم طائرة محملة بالسلاح كنا نستطيع بيعها لجماعات معادية تمول من الخارج، ولكنا رفضنا بيع الموت لأهل الموت مقابل عدم التصارع فى طوابير الاسكان وارتداء عباءة الثراء " لا نريد منكم جزاء ولا شاكورا. "