ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم خطبة الجمعة، بمسجد "الإمام الحسين" (رضي الله عنه) بالقاهرة بعنوان: "فضائل الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، بحضور الدكتور محمد سعفان، وزير القوى العاملة السابق، والدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة بمجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، والسيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، والدكتور هشام عبد العزيز علي، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والدكتور خالد صلاح الدين، مدير مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور محمود خليل، وكيل مديرية أوقاف القاهرة، وعدد من قيادات الدعوة بالمحافظة، وجمع غفير من رواد المسجد. جاء ذلك في إطار دور وزارة الأوقاف التنويري والتثقيفي، وغرس القيم الإيمانية والوطنية الصحيحة، وفي ضوء اهتمام وزارة الأوقاف بعمارة بيوت الله عز وجل، مبنى ومعنى. وخلال خطبته أكد وزير الأوقاف، على فضل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم)، وما عسى أن يقول قائل في سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي أخلاقه وشمائله، وهو الذي زكى ربه (عز وجل) لسانه (صلى الله عليه وسلم) فقال: "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى"، وزكى بصره (صلى الله عليه وسلم) فقال: "مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى"، وزكى فؤاده (صلى الله عليه وسلم) فقال: "مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى"، وزكى عقله (صلى الله عليه وسلم) فقال: "مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى"، وزكى معلمه (صلى الله عليه وسلم) فقال: "عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى"، وزكى خلقه (صلى الله عليه وسلم) فقال: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، وزكاه كله (صلى الله عليه وسلم) فقال: "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ"، ويقول الشاعر: أغَرُّ عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة ِ خَاتَمٌ مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ فذو العرشِ محمودٌ وهذا محمدُ ويقول شوقي : أسرى بك الله ليلاً إذ ملائكه والرسل في المسجد الأقصى على قدم صلى وراءك منهم كلّ ذي خطرٍ ومن يفز بحبيب الله يأتمم وقد بَلَغتَ سَماءً لا يُطارُ لَها عَلى جَناحٍ وَلا يُسعى عَلى قَدَمِ وقيل كل نبيٍ عند رتبته ويا محمد هذا العرش فاستلم محمد صفوة الباري ورحمته وسيد الخلق من عرب ومن عجم ويقول الحق سبحانه: "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ"، فقد أرسله رب العزة رحمة للعالمين، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور يقول شوقي: أَتَيتَ وَالناسُ فَوضى لا تَمُرُّ بِهِمْ إِلا عَلى صَنَمٍ قَد هامَ في صَنَمِ وَالأَرضُ مَملوءَةٌ جَورًا مُسَخَّرَةٌ لِكُلِّ طاغِيَةٍ في الخَلقِ مُحتَكِمِ أَخوكَ عيسى دَعا مَيتًا فَقامَ لَهُ وَأَنتَ أَحيَيتَ أَجيالاً مِنَ الزَّمَمِ كما أكد وزير الأوقاف أن رب العزة (تبارك وتعالى) صلى على النبي (صلى الله عليه وسلم) بنفسه، حيث يقول سبحانه: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، وجاء التعبير بالفعل المضارع ليفيد التجدد والاستمرار، وعظم لنا الأجر والثواب، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً، صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا"، وهل تعلم أن النبي (صلى الله عليه وسلم) يسعد بصلاتك عليه؟ حيث يروي لنا أبو طلحة الأنصاري (رضي الله عنه) قائلًا: أصبَحَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومًا طَيِّبَ النَّفْسِ، يُرى في وَجْهِهِ البِشرُ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، أصبَحتَ اليَومَ طَيِّبَ النَّفْسِ، يُرى في وَجْهِكَ البِشرُ. قال: "أجَلْ، أتاني آتٍ مِن رَبِّي عزَّ وجلَّ، فقال: مَن صَلَّى عليكَ مِن أُمَّتِكَ صَلاةً؛ كتَبَ اللهُ له بها عَشْرَ حَسَناتٍ، ومحا عنه عَشْرَ سَيِّئاتٍ، ورفَعَ له عَشْرَ دَرَجاتٍ، ورَدَّ عليه مِثلَها"، وهل تعلمون أنكم الآن حين تصلون على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإن لله (عز وجل) ملائكة يبلغونه (صلى الله عليه وسلم) عنكم الصلاة عليه (صلى الله عليه وسلم) يقولون: يا رسول الله إن فلان ابن فلان قد صلى عليك الآن، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ للَّهِ ملائِكةً سيَّاحينَ في الأرضِ، يُبلِّغوني من أُمَّتي السَّلامَ"، فاللهم بلغ رسولنا (صلى الله عليه وسلم) عنا السلام. وأوضح، أن الله (عز وجل) علمنا الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم): حيث يقول سبحانه: "لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا"، بل ادعوه بوصفه بالنبوة والرسالة، فرسول الله (صلى الله عليه وسلم) سيدنا وسيد آبائنا وسيد أجدادنا وسيد أبنائنا وسيد أحفادنا وسيد الخلق أجمعين إلى أن تقوم الساعة، يقول أمير الشعراء: لَزِمتُ بابَ أَميرِ الأَنبِياءِ وَمَن يُمسِك بِمِفتاحِ بابِ اللَهِ يَغتَنِمِ عَلَّقتُ مِن مَدحِهِ حَبلاً أُعَزُّ بِهِ في يَومِ لا عِزَّ بِالأَنسابِ وَاللُحَمِ يا جاهِلينَ عَلى الهادي وَدَعوَتِهِ هَل تَجهَلونَ مَكانَ الصادِقِ العَلَمِ يا أَفصَحَ الناطِقينَ الضادَ قاطِبَةً حَديثُكَ الشَهدُ عِندَ الذائِقِ الفَهِمِ ويقول آخر: والله مَا حَمَلَتْ أنْثَى ولا وَضَعَتْ مِثْلَ النّبيّ رَسُولِ الأمّةِ الهَادي وَلا في بقاع الارض حيا وَميتا وَلا فوق آفاق السَماء كأحمد صلوا عليه وسلموا تسليمًا وأكد وزير الأوقاف، أنه ومن هنا بإذن الله تعالى وإكرامًا لسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبيانا لفضله (صلى الله عليه وسلم) وحبًّا فيه (صلى الله عليه وسلم) سنطلق من هنا من مسجد الإمام أبي عبد الله الحسين (رضي الله عنه) سبط سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم الأحد المقبل حملة بكل لغات العالم للتعريف بمكانة رسولنا (صلى الله عليه وسلم) تحت عنوان: اعرف قدر نبيك (صلى الله عليه وسلم)، فنبينا أسعد الخلق، وأشرف الخلق، وأكرم الخلق، وأطهر الخلق (صلى الله عليه وسلم). وفي ختام خطبته دعا وزير الأوقاف : اللهم إن كنت تعلم أن مصر ترفع لواء كتابك وقد أنشأت دارًا عظيمة لخدمة القرآن الكريم ونشرت المقارئ في ربوع مصر تتلو كتابك آناء الليل وأطراف النهار وها هي في كل مساجدها اليوم تذكرك وتتلو كتابك وتصلي على نبيك (صلى الله عليه وسلم) اللهم إن كنت تعلم ذلك فلا تضم أهلها أبدًا، فإن بلدًا يُقرأ فيه القرآن الكريم ويُصلى فيه على النبي العدنان (صلى الله عليه وسلم) لا يمكن أن يضام أبدًا، فاللهم وفق مصر ورئيسها واحفظ جيشها وشرطتها وشعبها، واجعلها في أمنك وأمانك وضمانك إلى يوم الدين، وصلِّ اللهم وسلم وزد بارك على سيدنا محمد، صلوا عليه وسلموا تسليما. 348367609_634653728698856_917603368034434463_n 348926892_979706263372944_8607312639238752993_n 349031996_6274048586020733_6123840826143007043_n 349068082_764979311779782_9205237007790663584_n 349219337_575386641390520_7381856444178046446_n 349271431_625132436315402_3062748433273896293_n 349304892_1250932592206359_650956769156516208_n 349314050_201320712770116_871630538250024314_n 349324558_961772208344312_452068468760346779_n 349355152_804533117937785_6229396250802423726_n 349393775_261118466574868_4324717442698319150_n 349400054_151247857931703_1674374683830728481_n (1) 349400054_151247857931703_1674374683830728481_n 349411060_1022165829150090_6403410246823821325_n 349418555_928626095108128_4803706226804623563_n 349423825_3403778023173853_1312126743736048780_n 349438175_263888909514261_4128869212587173222_n 349438176_3067573233546106_3326333690538858084_n 349454150_166472806159620_7647952885923052143_n 349476979_636210291357272_2460810965547914635_n 349480253_1205649006816337_5797766919991884740_n 349486746_804314634385356_232704826739838609_n 349503583_1296015907981295_6120958222795400110_n 349503588_3136056036535616_3299045063070227226_n 349559210_798499548173226_8578482459225695977_n 349622437_5524742404295881_6443493324289897812_n 349706084_152508064470173_4011023886629878363_n 349881037_781889740231273_2670076001036557576_n 349981576_783206780181068_7166212605933027078_n 350085685_174792908882313_668844016013388930_n