تعقد اليوم الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة لشئون البيئة، اجتماعا موسعًا تحت عنوان "بدائل الطاقة من المخلفات البلدية والزراعية"، وذلك بحضور الدكتور عمرو السماك الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة وقيادات وزارة البيئة ونخبة من خبراء مصر البيئيين والأساتذة الباحثين وأصحاب التجارب العلمية الناجحة الخاصة بتوفير مصادر بديلة للطاقة تصلح لأفران مصانع الأسمنت وكذلك ممثلين لشركات الأسمنت وشركات نقل وجمع المخلفات الزراعية والبلدية، في محاولة جادة من وزارة البيئة للتعاون مع مصانع الأسمنت في إيجاد بدائل مناسبة آمنة بيئيًّا كمصدر للطاقة يصلح لسد جزء من عجز الطاقة لدى تلك الشركات، وذلك كما هو معمول به دوليا. وقالت وزيرة البيئة، في تصريحات صحفية لها، إن الوزارة وفرت كل سبل التعاون لتوفير بدائل الوقود الرخيصة والمتاحة، وسبق وقد دعمت الوزارة شركات الأسمنت من خلال برنامج التحكم في التلوث الصناعي في مراحله الأولى والثانية بما يعادل 75 مليون دولار لتوفيق أوضاعهم البيئية. جدير بالذكر أن الاجتماع يضم العديد من الخبراء الوطنيين المتخصصين في مجال تحويل المخلفات إلى طاقة لعرض التجارب الوطنية المطبقة والأبحاث العلمية القابلة للتطبيق لعرض تلك الخبرات على شركات الأسمنت وإيجاد فرصة للحوار المشترك بين الخبراء وممثلي شركات الأسمنت للاتفاق على الإجراءات التي يمكن تطبيقها في تلك المصانع لمواجهة أزمة الطاقة من خلال بدائل الوقود والتكنولوجيات والخبرات الوطنية المتاحة. ويستعرض الاجتماع أهمية استخدام المرفوضات الناتجة عن المخلفات البلدية كوقود بديل في مصانع الأسمنت حيث قامت إحدى الشركات الوطنية العاملة في مجال تدوير المخلفات البلدية والزراعية وإحدى شركات الأسمنت بعرض تجربتها التي طبقتها بالفعل في مصنعها وكذلك تم عرض تجربة مركز بحوث الإسكان والبناء في استخدام المخلفات الزراعية مثل قش الارز وآخري كوقود بديل في إحدى مصانع الأسمنت، بالإضافة إلى تحويل المخلفات الزراعية إلى مصنعات طاقة تستخدم كوقود بأفران المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة.