تقول دراسةٌ حديثة إنَّ مُكمِّلات الكالسيوم والفيتامين د قد تُضِرُّ أكثر ممَّا تُفيد بالنسبة للرجال المُصابين بسرطان البروستات، والذين يأخذون علاجًا بالهرمونات، رغم أنَّها معالجة معروفة ومعتَمدة في هذه الحالة. يُشير بحثٌ من المركز الطبِّي في وايك فورست بابتيست إلى أنَّ الرجال، الذين يخضعون إلى معالجة مُنضِبَة للهرمون خاصَّة بسرطان البروستات، هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بتخلخل العظام، ولكنَّ المُكمِّلات لا تقي من الفقدان العظمي هذا، بل ربَّما تزيد في الواقع من احتمال تعرُّض المريض إلى أمراض القلب وسرطان البروستات العدواني. قال ميردول داتَّا، المُشارك في وضع الدراسة، والحاصل على منحة ما بعد الدكتوراه لدى مركز وايك فوريست بابتيست: "تبدو مُكمِّلاتُ الكالسيوم أو الفيتامين د أو كلاهما معًا منطقيَّةً للغاية في الوقاية من فقدان الكثافة المعدنية في العظام عند هؤلاء الرجال، إلى درجة أنَّه لا أحدَ خطر في باله السؤال عمَّا إذا كانت ستنجح". أضاف غاري شوارتز، المعدُّ الرئيسي للدراسة واختصاصي الوبائيات في سرطان البروستات لدى مركز وايك فورست بابتيست: "لن يكون الأمر سيِّئًا للغاية إن لم تكن هناك ببساطة فائدة واضحة؛ لكن تكمُن المشكلة في أنَّ هناك أدلَّة على أنَّ مُكمِّلات الكالسيوم تزيد من خطر الإصابة بأمراض قلبية وعائيَّة وسرطان بروستات عدواني، وهو المرضُ ذاته الذي نحاول معالجته". استعرض الباحثون في أثناء الدراسة إرشادات استخدام مُكمِّلات الكالسيوم والفيتامين د، إضافة إلى نتائج 12 تجربة سريريَّة لتلك المُكمِّلات تضمَّنت 2400 رجل لديهم سرطان بروستات. كان كلُّ الرجال يتلقَّون معالجة مُنْضِبة للهرمون؛ وتفحَّص الباحثون أيضًا الكثافةَ المعدنيَّة في عظام الرجال قبل المعالجة وبعدها. وبحسب الدراسة، إنَّ الرجالَ الذين خضعوا إلى علاج بالهرمون لسرطان البروستات، وتناولوا الجرعات اليوميَّة من الكالسيوم والفيتامين د، أظهروا نقصًا في الكثافة العظمية. كما أشار الباحثون أيضًا إلى أنَّ زيادةَ الكالسيوم في النظام الغذائي تترافق مع خطر أكبر للإصابة بسرطان البروستات العدوانيِّ وأمراض القلب. اختتم داتَّا قائلًا: "إنَّ ما يجعلنا نُعيد تركيزَنا على تلك النتائج هو أنَّه يجب - وبشكل دقيق جدًا - تقييمُ الافتراض القائل بفائدة مكمِّلات الكالسيوم والفيتامين د، والتي يُنصَح بها بانتظام لدى هؤلاء الرجال".