أشارت دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ الرجالَ الذين يُعانون من الوزن الزائد أو البدانة، عند تشخيص إصابتهم بسرطان البروستات، يُواجهون زيادةً في خطر الوفاة بسبب المرض. تفحَّص باحِثون حالات أكثر من 750 مريضًا بسرطان البروستات، خضعوا إلى جراحة إزالة البروستات والأنسجة المُحيطة بها. كان المرضى، الذين انتهى بهم المطافُ إلى الوفاة بسبب سرطان البروستات، أكثر ميلًا بنسبة 50 في المائة لأن يكونوا أصحاب وزن زائد أو بدينين عند تشخيص الإصابة، مُقارنةً مع المرضى الذين لم يقضوا نحبَهم بسبب المرض. كان هذا الارتباطُ بين الوزن الزائد والبدانة وزيادة خطر الوفاة في أعلى درجاته عندَ الرجال الذين عانوا من أنواع أكثر عدوانيَّة لسرطان البروستات. قالت المُعدَّةُ الرئيسيَّة للدراسة رينا هيك، الباحثةُ لدى كايسر بيرماننت ساوثرن كاليفورنيا: "وجدنا أنَّه بالنسبة إلى المرضى، الذين يخضعون إلى مُعالجة جراحيَّة لسرطان البروستات، كان الارتباطُ بين وزن الجسم في وقت تشخيص الإصابة ومُعدَّل البقاء على قيد الحياة قويًا أكثر من العديد من العوامل الأخرى التي سبق أن درسَها الباحِثون، ومن ضمنها بعضُ طرق مُعالجة سرطان البروستات". اكتشفت الدراسةُ ارتباطًا بين الوزن الزائد للجسم عند تشخيص الإصابة بسرطان البروستات وزيادة خطر الوفاة، لكن لم تُبرهن على علاقة سببٍ ونتيجة. قالت هيك: "نأمل أن تعملَ الأبحاثُ القادمة على دراسة تأثير إنقاص الوزن، وغيره من تعديلات أسلوب الحياة، في مُعدَّل الوفيات بسبب سرطان البروستات". قال الباحِثون إنَّ هناك حاجةً إلى إجراء المزيد من الأبحاث الإضافيَّة، من أجل تحديد ما إذا كانت نتائج الدراسة تنطبق أيضًا على مرضى سرطان البروستات الذين يتلقُّون أنواعًا أخرى من المُعالجة، مثل العلاج بالأشعة أو بالهرمونات.