اعتبر بعض الباحثين أن نقص مكملات «فيتامين د» الغذائية، قد تكون نتيجة لسوء الحالة الصحية وليس سببًا لها، كما هو سائد لدى البعض أن نقص هذا الفيتامين يسبب أمراضًا مثل السرطان والسكري وأمراض القلب، وأن زيادته تمنع الأمراض. «فيتامين د»، المعروف بفيتامين الشمس، يتم إنتاجه في الجسم عندما يتعرض جلد الإنسان لأشعة الشمس، أو عند تناول بعض المأكولات مثل البيض وبعض الأسماك مثل السالمون والرنجة والماكريل. ويستخدم هذا الفيتامين في تعزيز امتصاص الكالسيوم وعملية تكوين العظام، ولذلك اعتبرت بعض الدراسات أن هناك علاقة بين نقص نسبة الفيتامين واحتماليات الإصابة بالأمراض الحادة والمزمنة، بحسب ما نشرته صحيفة هافينجتون بوست الأمريكية. وقام مجموعة من الباحثين من معهد فرنسا الدولي للأبحاث الوقائية في مدينة ليون، بتجارب عديدة وتحليلات للكثير من البيانات والدراسات السابقة، ووجدوا أن الأمراض الخطيرة مثل السرطان والسكري من الممكن أن تقلل من تركيز «فيتامين د» في الجسم، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن زيادة نسبة هذا الفيتامين في الجسم تمنع الإصابة من الأمراض. ولكن اختلف بعض الخبراء مع هذه التجربة العلمية مؤكدين أنها ليست قاطعة أو نهائية، وحذروا من التعامل مع هذه النتائج التي استخلصتها الدراسة الفرنسية على أنها سبب لعدم الاهتمام بتناول «فيتامين د». ومن جانبه قال نيجل بيلشاو، الباحث بالمعهد البريطاني لبحوث الأغذية: إن هذه الدراسة مفيدة لأنها تؤكد الحاجة إلى دراسة توضح فوائد «فيتامين د» على خطر الإصابة بالأمراض. ولكن أيضًا هذه الدراسة لا تتعارض مع كونه مفيدًا لبعض الأغراض، أو أنه يجب صحيًّا زيادة «فيتامين د» في الجسم لهؤلاء الذين يعانون من نقصه. وأشارت هيلين ماكدونالد، أستاذ التغذية والصحة العضلية الهيكلية في جامعة أبردين في بريطانيا أن «فيتامين د» مهم لصحة العظام، وأضافت "نحن نعلم أن الناس الذين هم عرضة لخطر نقص فيتامين د، مثل كبار السن والحوامل والمرضعات، والأطفال الصغار وذوي البشرة الداكنة، في حاجة إلى تناول مكملات الفيتامين"؛ لأنه من الصعب تعزيز مستويات فيتامين «د» من مصادر الغذاء فقط. اعتبرت هيلين أن الدراسة الفرنسية تؤكد نظرية البعض أن الأصحاء لا يحتاجون إلى تناول جرعات كبيرة من مكملات فيتامين (د) وأن أفضل مصدر لهذا الفيتامين بالنسبة لهم هو أشعة الشمس، مع مراعاة عدم حرق الجلد. اقرأ الموضوع الأصلي من هنا