قال رمزي عز الدين رمزي، سفير مصر السابق لدى ألمانيا - في مقال له في صحيفة فايننشال تايمز البريطانية - إنه توقع من ثورة 2011 ولادة عهد جديد من الحرية والعدالة الاجتماعية، وذلك بعد ما أبداه الشعب المصري من نضج، ولكن بعد انتخاب الإخوان ديمقراطيّاً احتكروا السلطة ونحّوا الديمقراطية جانباً. وأشار رمزي في مقاله إلى فترة عمله في وزارة الخارجية - كوكيل وزارة في عهد المعزول محمد مرسي - ثم استقالته بعد ثلاثة أشهر منزعجاً من أسلوب الدبلوماسية المصرية التي كانت في عهد الجماعة الإرهابية، كما أشار إلى أن الإخوان كانوا يسعون إلى إقامة دولة إسلامية بعد سرقة ثورة 25 يناير، على نمط البلاشفة في روسيا، أو نظام الملالي في إيران، وإنهم كانوا يسعون إلى وضع أسس لبناء دولة استبدادية، وإن الغطرسة والغرور قد أعمتا الجماعة الإرهابية عن الشعب المصري، كما أنهم حاولوا ضم الجيش ليكون ذراعاً للدولة الإسلامية الجديدة. وأوضح السفير المصري السابق، أن الجماعة الإرهابية قد رأت أن التطورات في مصر منحتها فرصة لبناء دولة إسلامية، مشيراً إلى أنهم اعتمدوا على دعم جهاديين يستمدون أيديولوجيتهم العنيفة من فكر الإخواني سيد قطب، وتوقع السفير المصري فوز المشير عبد الفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية، ولكنه - في الوقت ذاته - أكد أنه يحتاج إلى إدارة قوية لعدم رجوع مصر إلى الوراء، وأن يقوم بدمج التيارات المختلفة في مصر الحديثة، بحيث تشمل جيمع التيارات، مثل جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المخلوع مبارك، أو الناصريين وحتى السلفيين، فكل من هذه المجموعات تحتاج إلى أن تدرج في رؤية مجتمع حديث ومنفتح ومتسامح. وأشار السفير المصري السابق إلى أن المشير عبد الفتاح السيسي يحتاج إلى إصلاح النظام التعليمي في مصر، والذي كان من أفضل أنظمة التعليم في العالم النامي في الماضي، والذي نتج عنه فوز أربعة مصريين بجائزة نوبل، كما يحتاج إلى أن يتم تغيير نظام التعليم ليكون مبنيّاً على الفهم لا على الحفظ.