القمة العربية ال31.. القادة العرب يشيدون بجهود مصر لتنفيذ المرحلة الثانية من إعادة إعمار غزة

أشاد القادة العرب بالجهود المصرية لتنفيذ المرحلة الثانية من جهود إعادة إعمار قطاع غزة والتي جاءت عقب قيام الشركات المصرية بإزالة الأنقاض والركام الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، وذلك في إطار التعهد الكريم الذي قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي بقيمه 500 مليون دولار لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة.
جاء ذلك في قرار بعنوان " متابعة تطورات الاستيطان، الجدار، الانتفاضة، الأسرى، اللاجئون، الأونروا، التنمية" صدر اليوم /الأربعاء/ في ختام أعمال القمة العربية العادية الحادية والثلاثين والتي عقدت بالجزائر على مدى يومين.
وأدان القادة العرب بشدة السياسة الاستعمارية الاستيطانية الإسرائيلية التوسعية غير القانونية بمختلف مظاهرها على كامل أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.
وأكدوا أن المستوطنات الإسرائيلية باطلة ولاغية ولن تشكل أمرا واقعا مقبولا وتمثل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة، كما أنها تشكل جريمة حرب وفق نظام روما الأساسي، وتحديا للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
وطالب القادة العرب، المجتمع الدولي بتنفيذ قرار مجلس الأمن الذي أكد على أن الاستيطان الإسرائيلي يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعقبة في طريق السلام، وطالب إسرائيل بالوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما أدان القادة العرب أي قرار من أي دولة يعتبر الاستيطان لا يخالف القانون الدولي، واعتبار مثل هذا القرار مخالفة صريحة لميثاق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وحث القادة العرب، مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية على متابعة تحديث قاعدة البيانات للشركات التي تتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة ومتابعة تحميل هذه الشركات تبعات العمل غير القانوني الذي تقوم به.
وأدانوا جرائم المستوطنين الإرهابية ضد الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم وأماكن عبادتهم، وذلك تحت حماية سلطات الاحتلال، وتحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم والاعتداءات، ومطالبين المجتمع الدولي بالتصدي لهذه الجرائم العنصرية التي تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.
كما أدانوا إسرائيل لبنائها جدار الفصل والضم العنصري داخل أرض دولة فلسطين المحتلة، معتبرين هذا الجدار شكلا من أشكال الفصل العنصري وجزءا من منظومة الاحتلال الاستعماري الاستيطاني، مطالبين جميع الدول والمنظمات الدولية ومجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لإرغام إسرائيل على إزالة ما تم بناؤه من هذا الجدار.
ودعا القادة العرب، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في التصدي لأي عملية تهجير لأبناء الشعب الفلسطيني نتيجة الممارسات الإسرائيلية وأيضا إلى تحمل مسؤولياته في تفعيل فتوى محكمة العدل الدولية بشأن إقامة جدار الفصل العنصري.
وأكد القادة العرب، حق الشعب الفلسطيني في ممارسه كافه أشكال النضال ضد الاحتلال وفقا لأحكام القانون الدولي بما في ذلك المقاومة الشعبية السلمية وتسخير الطاقات العربية الممكنة لدعمها.
وحذروا من تفاقم الوضع الراهن بالقدس الشرقية على نحو مشابه للظروف التي سبقت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2021، مؤكدين ضرورة تحمل إسرائيل لمسؤوليتها كقوة احتلال للحفاظ على التهدئة على الأرض، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات بممارسة الضغط على إسرائيل لرفع حصارها المفروض على قطاع غزة بشكل فوري من أجل إنهاء المأساة الإنسانية والاقتصادية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في القطاع.
وأدان القادة العرب أيضا سياسات الاحتلال الإسرائيلي للاستهتار بحياة الأسرى الفلسطينيين والإهمال الطبي المتعمد لصحتهم مما يؤدي إلى ارتفاع عدد الشهداء من الأسرى، داعين المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مراقبة إجراءات سلطات الاحتلال بخصوص تفشي فيروس كورونا بين الأسرى وممارسة الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وخاصة المرضى وكبار السن.
وأكدوا أن قضيه اللاجئين الفلسطينيين هي جوهر القضية الفلسطينية وعلى التمسك بالحق الأصيل وغير القابل للتصرف لأجيال اللاجئين الفلسطينيين وذريتهم في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
ودعا القادة العرب الأمم المتحدة وأمينها العام وكافه أطراف المجتمع الدولي إلى العمل بجد ومسؤولية على تنفيذ القرارات التي تنص على حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وإدانة ورفض أي تحرك من أي طرف لإسقاط حق العودة أو تشويه قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال محاولات التوطين أو تصفية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى" أونروا" ووقف تمويلها.
كما دعا القادة العرب، المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل من أجل إعطاء الضمانات اللازمة وإزالة العراقيل أمام جهود دولة فلسطين لاستغلال مواردها الطبيعية.
ودعوا أيضا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ومواصلات التزامه بتقديم المساعدات لتعزيز وتمكين بناء مؤسسات دولة فلسطين وتنفيذ تعهداته الخاصة بدعم الخطط والبرامج التنموية التي أعدتها دولة فلسطين.