بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ فترةً أطول في علاج الإدمان قد تكون أكثرَ فعَّالية بالنسبة إلى الأشخاص الذين يُعالَجون من الإدمان على الأدوية المُسكِّنة للألم، والتي تُدعى "الأدوية الأفيونيَّة المفعول". تُعدُّ مسألةُ الإدمان على الأدوية الأفيونيَّة، مثل أُكسيكُودون وهيدروكودون وهيدرومورفون، مُشكلةً رئيسيَّة تتعلَّق بالصحَّة العامَّة في الولايات المُتَّحدة. اشتملت الدراسةُ على 70 شخصًا يخضعون لمُعالجة الإدمان على الأدوية الأفيونيَّة في العيادات الخارجيَّة؛ واستمرَّت لفترة 12 أسبوعًا. في أوَّل أسبوعين من الدراسة، تناول كُلُّ المرضى دواءَ بوبرينورفين، الذي يُستخدَم في علاج الإدمان على الأدوية الأفيونيَّة؛ ثم طَلبَ منهم الباحِثون التقليلَ من جرعة الدواء على نحوٍ مُتدرِّج خلال أسبوع وأسبوعين أو أربعة أسابيع، ليتلقُّوا بعدَها علاجًا عن طريق دواء نالترِيكسون المُضاد للأفيونات. كان المرضى، الذين صنَّفهم الباحِثون ضمن مجموعة الأسابيع الأربعة، أكثر ميلًا للتوقُّف عن الإدمان على الأدوية الأفيونيَّة، مُقارنةً مع المرضى ضمن مجموعة الأسبوع الواحد أو مجموعة الأسبوعين. قال مُعدُّو الدراسة إنَّ النتائجَ تُشير إلى أنَّ بعضَ مُدمني الأدوية الأفيونيَّة قد يستجيبون بشكلٍ إيجابيٍّ للعلاج كمرضى عياداتٍ خارجيَّة، عن طريق تناول دواء بوبرينورفين الذي يُعالج الإدمان، ثم متبوعًا بدواء نالترِيكسون، في أثناء الخضوع لعلاج للسلوك. قالت مُعدَّةُ الدراسة ستاسي سيغمون، من جامعة فيرمونت في بورلينغتون: "نحتاج إلى المزيد من الدراسات التي تتضمَّن مجموعات للمُقارنة، من أجل الوصول إلى فهمٍ أفضل للمُؤشِّرات على طُرق المُعالجة الفعَّالة لإدمان الأدوية الأفيونيَّة، إضافةً إلى تحديد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المُعالجة لفترة قصيرة مُقابل الأشخاص الذين يحتاجون إلى المُعالجة لفترة أطول".