طالبت أربع قوى وفصائل فلسطينية في محافظة "رام الله" و "البيرة" في الضفة الغربيةالمحتلة الرئيس محمود عباس، بالانسحاب الفوري من المفاوضات وإعلان فشلها وإعادة القضية للأمم المتحدة لتطبيق قراراتها، متهمة الولاياتالمتحدة بالانحياز للاحتلال الاسرائيلي ومخططاته التوسعية. وعبرت كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، والمبادرة الوطنية الفلسطينية في بيان مشترك بثته وكالة "معا" الإخبارية عن رفضهم لخطة الإطار التي يطرحها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، معتبرة أنها تحمل مخاطر جدية على مستقبل القضية الوطنية. وأعلنت القوى الاربع عزمها تنظيم العديد من الفعاليات والانشطة في الفترة القادمة تبدأ بفعالية على دوار المنارة في مدينة رام الله يوم "الاربعاء" المقبل تأكيدا على التمسك بالثوابت الوطنية حتى تحقيق تلك الاهداف المقدسة مهما بلغت التضحيات". وجددت التأكيد على مواصلة الكفاح الوطني على طريق احقاق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في العودة وفق القرار الاممي 194 وتقرير المصير، والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة عاصمتها القدس. واكد البيان على اهمية التمسك بهذه الثوابت ورفض الضغوط والابتزاز الاسرائيلي الاميركي لثني القيادة واجبارها على القبول بخطة الاطار. وشددت القوى في بيانها على" أن الولاياتالمتحدة فقدت مصداقيتها كراع لعملية السلام وهي طرف مباشر في الضغط على شعبنا لتقديم تنازلات سياسية بديلا للقرارات الدولية التي هي اساس عملية السلام ومرجعيتها". وأضاف البيان "أن الطريق لتحقيق السلام العادل في المنطقة يأتي من خلال الاعتراف الاسرائيلي بالحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف وانهاء احتلالها بكل مسمياته واشكاله عن ارضنا المحتلة في عدوان 1967 وقيام دولة فلسطين المستقلة وتأمين حق العودة للاجئين لديارهم وبيوتهم التي شردوا منها. واشار البيان الي أن ذلك يمثل ابسط حقوق وثوابت شعبنا الوطنية التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية وهي تمثل اساسا للسلم والعدل وتطبيقا للقانون الدولي وحماية الامن والسلم الدوليين". ودعا البيان إلى تفعيل المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه وبناء جبهة وطنية للمقاومة الشعبية للرد على جرائم الاحتلال بما فيها توسيع حملة المقاطعة لإسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات الدولية عليها. كما حثت الفرقاء على انهاء الانقسام الداخلي فورا وتحقيق المصالحة والذهاب لتطبيق اتفاق القاهرة لاستعادة الوحدة لمجابهة الضغوط والعدوان بوحدة وطنية واحدة وانخراط الجميع بأوسع قاعدة جماهيرية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني واهدافه العادلة في الحرية والاستقلال الوطني.