جددت حركة المقاومة الاسلامية حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضهما لقرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بقبول استئناف المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الاسرائيلي في الثاني من شهر سبتمبر المقبل . واعتبرت حركة حماس فى بيان لها اليوم قرار العودة للمفاوضات المباشرة مع الاحتلال تفريطا بحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية وصكا مجانيا لتبرئة الاحتلال وفك عزلته اثر جرائم الحرب والمجازر التي ارتكبها . واوضحت حماس فى بيانها ان القرار خطوة تمنح الاحتلال مظلة لاستكمال مشاريعه الاستيطانية في الضفة الغربية ومواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني مؤكدة انها والشعب الفلسطينى غير ملزمين بنتائج هذه المفاوضات العبثية مع سلطات الاحتلال. واشارت الى ان محاولة الاتكاء على بيان الرباعية مجرد خداع وتضليل للرأى العام الفلسطيني لان الرباعية ما زالت عاجزة عن صياغة موقف سياسي واضح وملزم بعيدا عن الادارة الامريكية المنحازة للاحتلال داعية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الى التراجع عن قرارها ورفض الرضوخ للضغوط الامريكية الساعية لتوظيف المفاوضات لحساب أجندات ومشاريع اقليمية صهيونية بعيدا عن المصالح الفلسطينية والعربية. واكدت حماس ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة المقاومة والصمود والتمسك بثوابت شعبنا كونها الطريق لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني وحماية القدس والاقصى والمقدسات وتحرير الارض واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس . على جانب اخر قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان بيان الرباعية الدولية ينطوى على قبول ضمني وتشريع للاستيطان والحصار الاسرائيلي ويمثل تنازلا عن بيانها في مارس الماضي الذى أكد عدم شرعية الاستيطان وطالب بوقفه واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة . واعتبرت الجبهة الشعبية بيان الرباعية مجرد كلام وشعارات بعيدة عن السلام و يشكل مسارا خطيرا بثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني في العودة والاستقلال وتقرير المصير و تنازلا عن قرارات الشرعية الدولية وليس له أى قيمة قانونية ملزمة لحكومة الاحتلال الاسرائيلي . وحذرت الجبهة من الاهداف الحقيقة لهذا البيان معتبره انه خدعة جديدة لاستدراج التنازلات والتفريط بحقوق الشعب الفلسطيني والتغطية على جرائم الاحتلال وترسيخ للانقسام الوطني السياسي والجغرافي الفلسطيني الامر الذى يهدد بتبديد وضياع تضحيات الشعب الفلسطيني وشهدائه وجرحاه و أسراه .