اعتبرت صحيفة “,”الجارديان البريطانية“,” اليوم (الأحد) أنه بدون إجراء عملية مفاوضات مباشرة بين الأطراف المتناحرة، ستصبح سوريا بدون شك صومال جديدًا نظرًا لحالة العنف المتصاعد هناك بين القوات الموالية للرئيس السوري بشارالأسد وقوات المعارضة المسلحة. وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن روسيا، وهي أقرب حلفاء الرئيس السوري، اتجهت أيضًا إلى عملية التفاوض في ظل المكاسب المتتالية لقوات المعارضة المسلحة رغم مساندتها القوية للأسد وعرقلة قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا. وذكرت الصحيفة أن الحل الدبلوماسي للأزمة السورية يبدو أبعد ما يكون عن التحقق في ظل تحذيرات المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي من أن الأوضاع تنزلق نحو “,”الجحيم“,”. وأشارت الصحيفة إلى قول الإبراهيمي عقب لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس السبت، في العاصمة الروسية موسكو: “,”إن الخيار الآن بين أمرين، إما التفاوض الوطني بين المسلحين المعارضين باختلاف أطيافهم والنظام، أو الانزلاق إلى السيناريو الصومالي“,”. وقال الإبراهيمي الذي أجرى محاثات الاثنين الماضي مع الرئيس السوري المحاصر في العاصمة دمشق: “,”إن وقف الحرب الأهلية الدموية في عام 2013 أمر لابد منه إلا أن العقبات أمام تحقيق عملية السلام هائلة“,”. وأضافت الصحيفة أن زيارة الإبراهيمي لموسكو التي تعتبر أكبر داعم سياسي وعسكري لنظام الأسد جاءت وسط تغير ملحوظ في السياسات الروسية والتي دعت قبل أيام وللمرة الأولى قائد المعارضة السورية للتفاوض في موسكو. وأشارت الصحيفة إلى أن المساعي الروسية لإبرام اتفاق يأتي وسط مكاسب متتالية للمعارضة السورية اعترف بها ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، وقال إن الحكومة السورية تخسر نفوذها بشكل مستمر وفي هذه الظروف لا يمكن استبعاد تحقيق المعارضة المسلحة نصرًا عسكريًّا كبيرًا. واختتمت الصحيفة تقريرًا بالقول إن الجيش السوري الحر أصبح ندًا قويًّا للرئيس السورى. أ ش أ