"اللايف كوتش" و"الكابلز ثيرابي".. أطباء نفسيون يرفضون هذه المسميات إلا بشرط "الدراسة".. وليد هندي: ليس لديهم أدوات ومقاييس العلاج النفسي... ورسلان: البعض يريدون التربح فقط دون علم

"اللايف كوتش" و"الكابلز ثيرابي" مصطلحات ظهرت مؤخرا بشكل قوي في ساحة العلاج النفسي وتلقى رواجا كبيرا من البعض.
وانقسم العاملون بمهنة الطب النفسي حول تلك المسمات ما بين مؤيد لها باعتبارها جزء أصيل من الطب النفسي والمسمى فقط من تغير وبين من يعارضها لأنه يرى أن هناك دخلاء قاموا بدخول المجال من بابها وهم غير ذي علم ولم يقوموا بدراسة الطب النفسي.
الإرشاد النفسي علم
يرفض وليد هندي، استشاري نفسي، مصطلح اللايف كوتش أو المرشد النفسي، قائلا الارشاد النفسي علم وليس معرفة فقط، يجب أن يتم اختبارك من قبل متخصصين في هذا المجال، ويكون حاصل على شهادات من جهات جامعية معترف بها".
ويضيف هناك من يقوموا بالإعلان عن أنفسهم بأنهم يقوموا بعلاج الازمات، قائلا " انا احيانا تقف امامي حالات وأنا طبيب نفسي ودارس ومتخصص".
وتابع هندي قائلا " وهناك مقياس وأدوات هل لدي اللايف كوتش تلك المقاييس مؤكدا أن هذا من الممكن أن يولد أزمة مضاعفة لدي المريض حال استخدام طريقة علاجية خاطئة من قبل غير المتخصصين".
الفرق بين الطبيب النفسي والاخصائي واللايف كوتش
توضح رانيا شكري، اخصائي نفسي، الفرق بين ثلاثة مصطلحات داخل مهنة الطب النفسي وهم "الطبيب النفسي والاخصائي واللايف كوتش"، الطبيب النفسي خريج طب ويتخصص في العلاج النفسي ومعالج يصف أدوية لأنه يدرس الامراض علاجاتها، واخصائي نفسي خريج كلية آداب علم نفس ودرس وسائل العلاج النفسي ولا يعطي ادوية".
اللايف كوتش لا يصف أدوية مطلقا
واستكملت "رانيا" أما اللايف "مدرب حياتي" فهو يختلف عنهما فهو يعطي لنا معلومات وأشياء تحفيزية ولا يصف علاجات دوائية مطلقا، فهو يعينك على اتخاذ قرار في الحياة أكثر منه مشكلة نفسية حقيقية.
وتابعت موضحة أن هناك أشخاص يريدون ان يقوم أحد بتوجيههم ويتخذ معهم قرارات حاسمة مثل السفر للخارج او الانفصال عن شريك حياتهم او غيرها من مشاكل حياتية.
اللايف كوتش الحقيقي
يقول أحمد رسلان، خبير التنمية البشرية، اسلوب العرض نفسه من يحدد هل نحن أمام دخيل على المهنة أم لا، قائلا " فهناك من يعرض نفسه بأن ساعة الكشف لديه بمبلغ مالي معين، وهناك من يعطي نبذة عن كيفية العلاج، والاول يوضح انه يريد المال فقط اما الثاني فهو يقدم علمه بشكل مهني".
واستكمل "رسلان" اللايف كوتش الحقيقي يسمع اكثر مما يتكلم ويستوعب ما يقوله المتحدث أمامه ليبحث معه عن حلول لمشكلته، ويجد الحل من اول جلسة، أما من يريدوا التربح لا يعطوا لك الحل من الجلسة الاولى وينتظروا جلسة وراء الأخرى للمزيد من المال.
وعن وجود معاهد معينة لتعليم "اللايف كوتش" فيرشح رسلان "المعهد البريطاني" ويرى أن توثيق الشهادات التي يحصل عليها العاملين سواء من معهد أو تبع لوزارة في هذا المجال أمر ضروري من أجل المصداقية أمام المرضى ومن أجل السيرة الذاتية لهم.
الكابلز ثيرابي جزء أساسي من العلاج النفسي
الكابلز ثيرابي، أو علاج الشركاء أو الأزواج، إنه مصطلح رائج في الطب النفسي الحديث، للأزواج الذين يواجهون صعوبة في المضي في حياتهم الزوجية مع شركائهم، ويحاولون إصلاحها، من خلال تدارك عيوب ومميزات العلاقة، وهذا ما أخبرتنا به زهراء المكاوي، المدير التنفيذي لمنصة "برومنتال للطب النفسي".
وتقول "المكاوي": إن منصتها بها جزء أساسي عن تخصص الإرشاد الأسري، ويضم عددا من المعالجين المختصين بهذا، وظيفتهم خلق مساحة آمنة للأزواج والأبناء- - ليستكملوا حياتهم بشكل سليم، دون تخوفات وصعوبات.
الكابلز ثيرابي لا يوجه بل يبحث عن سبب الأزمة
وتقول "م.أ"، إن جلسات الكابلز ثيرابي، كانت مفيدة لها، على المستوى الشخصي والعاطفي، حيث ساهمت في تغيير سلوكها، من إنسانة عصبية، إلى أخرى أكثر هدوءًا واتزانًا، في التعامل مع الأمور. وتابعت: أما على المستوى العاطفي، فساهمت الجلسات التي كانت مع شريكي، بأن نواجه مشاكلنا، كأننا أمام مرآة، قائلة "كأنها بتعملك عرض لحياتك، وبتتصرفي كطرف من الخارج".
وأضافت، أن الجلسات كانت مهمة، في تغيير استقبال المواقف، وعمل إضاءات على الحلو والوحش في العلاقة، خاصة أن الزواج والطلاق ليسا لعبة، وإنما مسئولية حقيقية. وأكدت في النهاية، أنها كانت في علاقة خطوبة وارتباط، مع شريكها، لمدة أربع سنوات ونصف، وصلت لحاجات في شهرين، بسبب الدعم النفسي الذي تلقته، وساعدها في تغيير مسار حياتها العاطفية والأسرية.