الداخلية العرب: ما زالت جائحة كورونا تطرح تحديات كبيرة

ألقى الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن على كومان، اليوم الأربعاء، كلمة بمناسبة المؤتمر العربي الثاني عشر لرؤساء مؤسسات التدريب والتأهيل الأمني.
وجاء في كلمة كومان: يسعدني أن أعرب في بداية هذا اللقاء عن تقديرنا البالغ للرعاية الكريمة التي تحيط بها تونس العزيزة مجلس وزراء الداخلية العرب وأمانته العامة، بما يسهم بشكل حاسم في نجاح مختلف الأنشطة والبرامج، فلها منا رئيسا وحكومة وشعبا وأجهزة أمن كل الشكر والعرفان ويشرفني أن أرفع إلى وزراء الداخلية العرب بالغ الشكر والامتنان على الدعم الكبير الذي يوفرونه لأمانتهم العامة، وعلى حرصهم المعهود على توفير كل شروط النجاح للعمل الأمني العربي المشترك.
وأضاف أمين مجلس وزراء الداخلية العرب في كلمته: يعقد مؤتمركم اليوم والعالم يشهد أزمة غير مسبوقة – فبعد عام ونصف من ظهور أول إصابة بفيروس كورونا المستجد - مازالت جائحة كوفيد 19 تطرح تحديات كبيرة في شتى مناحي الحياة، وتفرض على مختلف الأجهزة الأمنية مسؤوليات جديدة، وليست مؤسسات التدريب والتأهيل الأمني في منأى عن التأثر بهذه الأزمة ولا في معزل عن التأقلم معها، بل إنها كغيرها من المؤسسات في حاجة إلى إبداع طرق ومناهج مبتكرة للإيفاء بواجباتها في ظل الظروف التي فرضتها الجائحة.
ولفت كومان قائلا: حرصت الأمانة العامة على أن تولي الاهتمام اللازم لتداعيات جائحة كوفيد 19 على برامج التدريب والتأهيل الأمني في الوطن العربي، وطرحت الموضوع على جدول أعمال مؤتمركم اليوم ليكون مناسبة لاستعراض تجارب الدول الأعضاء المختلفة في هذا المجال، بما يعكس جانبا مهما من واقع الوضع الوبائي الذي تعرفه المنطقة العربية من حيث تداعيات الجائحة وانعكاساتها على مهام وأنشطة الأجهزة الأمنية عامة، والأجهزة الأمنية الساندة خاصة.
وأكد كومان: علاوة على ذلك ستنظرون في مزايا وسلبيات التدريب والتأهيل الأمني عن بعد الذي فرضته الجائحة، نظرا لمقتضيات التباعد الاجتماعي الذي يمثل أبرز العوامل المساعدة في كبح جماح انتشار الفيروس وانتقال العدوى.
واختتم قائلا: حرصا من الأمانة العامة على الاستفادة من التجارب الاقليمية والدولية الرائدة في مجال التدريب الأمني، فقد تم التنسيق مع وكالة الاتحاد الأوروبي للتدريب على إنفاذ القانون (CEPOL) لتقديم عرض حول الإستراتيجية الأوروبية للتدريب الأمني أمامكم اليوم، بما يسمح بالإطلاع على هذه الإستراتيجية الرائدة، ويفتح آفاقا رحبة للتعاون بين الوكالة الموقرة والمؤسسات المعنية في وطننا العربي العزيز، وفي هذا الإطار اسمحوا لي بأن أتقدم باسمكم جميعا بجزيل الشكر إلى الدكتور ديتليف شرودر، المدير التنفيذي للوكالة على حرصه على التواجد معنا اليوم رغم تعقيدات السفر في هذا الظرف الصعب علينا جميعا والشكر موصول الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان، رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الذي لا يدخر أي جهد في سبيل تعزيز التأهيل الأمني العربي، والذي يمثل حضوره اليوم أكبر دليل على ذلك، راجين له كل التوفيق والسداد في مساعيه الخيرة لتطوير الجامعة وتحسين أدائها، والشكر موصول أيضا لكم تكبدتم عناء السفر للمشاركة في مؤتمركم الثاني عشر، ولمن شارك معنا عبر الدائرة التلفزيونية، راجين من العلي القدير أن يرفع عنا هذا الوباء وأن يجمعنا معكم في تونس قبلة العمل الأمني العربي المشترك في أقرب وقت ممكن.
وختاما يسعدني أن أجدد الترحيب بكم، متمنيا لمؤتمركم كل النجاح.