أكدت صحيفة "ألجري باتريوتيك" الجزائرية اليوم، أن التغييرات التي أجراها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، على رأس الجيش والاستخبارات العسكرية، جعلت من الجيش طرف أساسي في هذا الصراع الرئاسي الذي تشهده الجزائر في الفترة الأخيرة. وأشارت الصحيفة إلى أن أول قرار اتخذه بوتفليقة بعد عودته من العلاج من فرنسا هو الوقوف إلى جانب قائد أركان الجيش الجزائري المعروف بعجزه وعدم قوة شخصيته، وذلك من أجل إيصال رسالة إلى باقي الأطراف في الجزائر كان مفادها أن الجيش يقف إلى جانبه ويطيع أوامره، بل وأن الجيش جاهز للتدخل في حالة تم استبعاد بوتفليقة عن الحكم. وتابعت الصحيفة بالقول أنه بمجرد عودته للبلاد عمل بوتفليقة على عقد لقاءات ثنائية مع قائد أركان حرب الجيش الجزائري قايد صلاح الذي تم ترقيته لمنصب نائب وزير الدفاع ليخلق اضطرابات لدى الأطراف الأخرى في الجزائر حول طبيعة علاقة الجيش بالسلطة القائمة. ولفتت الصحيفة أن هذه العلاقة الوثيقة بين الجيش وبوتفليقة ضربت أمال الكثير من رجال السياسة وبعض رجال الجيش السابقين الذين كانوا ينون إلى الرجوع إلى المادة 88 في الدستور الجزائري لتأكيد عدم أهلية بوتفليقة للترشح للرئاسة. وأشارت " ألجري باتريوتيك" الصادرة باللغة الفرنسية أنه بحكم أن قايد صالح من أكثر الأوفياء لنظام بوتفليقة، فقد كان من أهم الشخصيات التي ينبغي على بوتفليقة الاستناد عليها من ألج الترشح لفترة رئاسية رابعة.