ذكرت صحيفة "الجري باتريوتيك" أن الرئيس الجزائري الذي تم نقله منذ أكثر من شهر للعلاج في مستشفى "فال دو جراس" بفرنسا سيعود قريبا إلى الجزائر. وكشفت الصحيفة الجزائرية أن ما بعد "بوتفليقة" تم التخطيط له مسبقا حتى قبل مرضه، مشيرة إلى أن عودته للحكم بعد المرض لن يغير من مسار الخطة المستقبلية. وأضافت الصحيفة الجزائرية أنه على عكس ما ذكره العديد من المحللين ووسائل الإعلام بأن مرض الرئيس "بوتفليقة" يؤثر على مسار الحكم في البلاد، مشيرة إلى أن ما بعد "بوتفليقة" تم التخطيط له بعد توليه الحكم لفترة ثالثة في 2009، لذا فلن تجدي دعاوي المعارضة في تغيير المسار السياسي للبلاد. ولفتت الصحيفة الجزائرية أن السلطات الجزائرية المتمثلة في رئيس الحكومة الحالية، تعمل على مقاومة تطبيق المادة 88 من الدستور الجزائري، التي تنص على إقالة الرئيس الجزائرية في حالة عدم قدرته على ممارسة مهامة بسبب المرض المزمن أو أي سبب آخر، مشيرة إلى أن تطبيق هذه المادة على "بوتفليقة" ربما يؤدي كثيرا إلى إضعاف النظام السياسي الحالي. وأشارت الصحيفة الصادرة باللغة الفرنسية أن الشعب الجزائري يحترم رئيس الجمهورية، كما أنه يظهر استياء شديدا للبرلمان والحكومة وكذلك القضاء، وإذا لم تثير الأمور وفق ما هو مخطط له بأن يستمر "بوتفليقة" في الحكم لحين إجراء انتخابات رئاسية فإن الجيش سيتدخل بشكل صريح ومباشر في السياسة مثلما فعل في عام 1992، وهذا ما يخشاه الجزائريون.