قدم الفنان سمير غانم خلال مشواره الفنى أكثر من 160 فيلما، وكان أول أفلامه التى قدمها عام 1963، مع الثلاثى الذى بدأ نجمهم يبزع فى تلك الفترة، واستعان بهم المخرج الراحل محمد سالم، فى أولى أفلامه التى أنتجها القطاع العام، وهو فيلم «منتهى الفرح»، وفيلم «القاهرة فى الليل». وكان الفيلمان غنائيين استعراضيين؛ حيث ألف أغانى الفيلم حسين السيد، ولحنها محمد الموجي، وبليغ حمدي، واشترك ثلاثى أضواء المسرح سمير غانم، والضيف أحمد، وجورج سيدهم، فى غناء استعراض كرة القدم، أما صباح فقد غنت لزوجها فى الفيلم فؤاد المهندس، أغنية الرجل ده هيجنني، والتى صارت إحدى الأغانى المرتبطة بشهر رمضان؛ حيث تتحدث الزوجة عن معاناتها فى إعداد الطعام لزوجها فى هذا الشهر. وتوالت الأفلام التى قدمها الثلاثي، فيما بعد، واشترك سمير غانم، فى بطولة فيلم «صغيرة على الحب»، مع الفنان رشدى أباظة، والسندريلا سعاد حسني، وفى ذلك الفيلم انفصل عن جورج سيدهم والضيف أحمد، ليقدم نفسه ككوميديان، له شأن كبير، على الشاشة الكبيرة. وفى فترة السيتينيات؛ شارك غانم فى أكثر من سبعة أفلام فى السنة الواحدة، وتهافت عليه المنتجون، من أجل التوقيع لهم، والمشاركة فى أعمالهم، ومن أشهر الأفلام التى قدمها غانم؛ أميرة حبى أنا، مع سعاد حسنى وحسين فهمي، والذى أصبح أيقونة فصل الربيع، بسسب أغنية «الدنيا ربيع»، التى قدمتها سعاد حسنى ومجموعة الفنانيين المشاركين فى العمل. وقدم أيضًا مع سعاد حسني، فيلم «خلى بالك من زوز»، وقدم مع الفنان فريد شوقي، العديد من الأفلام الناجحة، أهمها فيلم «30 يوم فى السجن»، الذى شارك معه الثلاثى فى بطولة العمل، وفردت لهم مساحة كبيرة فى العمل، وقدموا من خلال الفيلم بعض الاسكتشات الناجحة، والتى ظل يحفظها الجمهور حتى يومنا هذا، وقدم أيضا مع ملك الترسو فيلم «يا رب ولد». وشارك الفنان سمير غانم، فى مجموعة من الأعمال التى قدم فيها ثنائيات الضحك، مع العديد من الفنانين، منهم الفنان عادل إمام، حيث تشاركا فى عدد من الأعمال الفنية، منها: فيلم «أذكياء لكن أغبياء»، وفيلم «مدرسة المشاغبين»، وفيلم «البعض يذهب للمأذون مرتين»، وفيلم «24 ساعة حب»، وفيلم «أزواج طائشون»، وفيلم «ممنوع فى ليلة الدخلة» والكثير من الأعمال الفنية. أما عن أخر ظهور فنى للثنائى عادل إمام وسمير غانم، على الشاشة، فكان بطلب من الزعيم عادل إمام، بأن يشاركه الفنان سمير غانم، كضيف شرف فى مسلسل «عوالم خفية»، وهو الأمر الذى لم يتردد فيه سمير، ووافق على الفور. وعلى خشبة المسرح، كان رصيد سمير غانم 69 عملًا، أشهرهم «المتزوجون»، ومن المواقف الطريفة؛ أن معظم أبطال هذه المسرحية، الذين أحببناهم فى هذه الأدوار، ولم نتخيل غيرهم، لم يكونوا المرشحين الأصليين لهذه الأدوار؛ فدور شيرين كان فى الأساس لهويدا، ابنة الفنانة صباح، ودور راوية سعيد، أو نفسية، كان لفريدة سيف النصر، ثُم سعاد نصر، وكلتاهما اعتذر، قبل افتتاح المسرحية، أما أحمد ماهر، الذى كان يقوم بدور والد لينا، كان فى الأساس للفنان أحمد راتب. وأيضا مسرحية «جحا يحكم المدينة»، تلك الشخصية الأسطورية، التى لها مواقف مُضحكة وأخرى جدية؛ والمسرحية من تأليف الكاتب وحيد حامد، والمعروف بكتاباته المختلفة والمميزة، وتصنف ضمن الكوميديا السياسية الساخرة، حتى أنها واجهت الكثير من المشكلات، مع رقابة المصنفات الفنية، عند عرضها، نتيجة تعرضها للكثير من القضايا السياسية، بشكل ساخر.