الدقهلية.. «نبروه» قلعة الفسيخ في مصر

مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية من أشهر المدن في صناعة وبيع الفسيخ على مستوى الجمهورية حيث تشهد المدينة رواجا اقتصاديا كبيرا خلال احتفالات أعياد الربيع بسبب إقبال المواطنين على شراء الفسيخ والأسماك المملحة والتي اشتهرت المدينة بصناعتها منذ عشرات السنين فالمدينة تعد المصدر الأول للفسيخ في مصر ورغم عدم وجود نافذة لها على البحر المتوسط إلا إنها تحولت إلى قلعة كبرى لصناع الأسماك المملحة.
"البوابة نيوز" تجولت داخل المدينة في شم النسيم والذى يتزامن مع شهر رمضان المبارك للتعرف على مدى الإقبال على شراء الفسيخ هذا العام حيث يوجد بالمدينة أكثر من 40 مصنعًا لصناعة الفسيخ والأسماك المملحة وأكثر من 6 آلاف عامل يعملون في تلك المهنة بالمدينة.
يقول مسعد شعير صاحب محل فسيخ بمدخل المدينة إن تلك المهنة توارثتها عائلات في المدينة ومستمرة في مزاولتها مشيرا إلى أنه بدأ مسيرة عمله منذ سنوات عديدة توراثها عن عائلته ويعمل بها هو وشقيقه وباقى العائله مضيفا أن صناعة الفسيخ فن يجيده أهل مدينة نبروه لأن صناعة الفسيخ ليست مجرد جلب الأسماك ووضعها ببراميل بداخلها ملح وغلقها لعدة أيام لكن تلك الصناعة فائقة الأهمية والدقة بدءا من اختيار نوع الملح الخشن الجيد والصناديق الخشبية وعدم استعمال البلاستيكية لتفاعلها مع الملح وصولا إلى اختيار السمكة الجيدة وهى العامل الأهم وغسلها جيدا ووضع الملح في الخياشيم ورص الأسماك داخل الصناديق ووضع الملح الخشن بين صفوف السمك بعناية فائقة وتغطية البراميل بإحكام بحيث لا يتسرب الهواء إليها لمدة تصل إلى 21 يوما.
وعن الإقبال هذا العام بسبب تزامن شم النسيم مع شهر رمضان قال أسامة أحمد ممدوح شعير إن جده ممدوح شعير أقدم فسخاني على مستوى الجمهورية والذى لقب بشيخ الفسخانية وأن الإقبال ضعيف هذا الموسم بسبب شهر رمضان الكريم متوقعا أن تتغير الأوضاع مع بداية عيد الفطر المبارك والذى يتوقعون خلاله إقبالا كثيفا.
فيما أكد شريف اليمانى صاحب محل فسيخ بالمدينة ان أسعار "الفسيخ" هذا العام تبدأ من 60 جنيها ولا تتعدى 100 جنيه للكيلو مشيرا إلى أن الإقبال يكاد يكون معدوما على شراء الفسيخ خلال شهر رمضان ولكن هناك إقبال متقطع طوال العام.
ويضيف خالد شعير تاجر فسيخ أن محبى أكل الفسيخ قاموا بشراء كميات قبل رمضان كما أن هناك طلبات مستمره يتم حجزها لاستلامها مع قرب عيد الفطر المبارك وأن هناك استعدادات لإقبال كثيف متوقع في آخر رمضان مع قرب العيد لأن الجميع يقول إن العيد السنه دى مش هيكون عيد كحك ولكن عيد فسيخ.