رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الأحد أن قرار اليابان بمنع دخول المُشجعين الدوليين إلى البلاد خلال إقامة أولمبياد طوكيو، خوفا من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، من شأنه أن يجعل أجواء المحفل الرياضي الدولي هادئة للغاية، كما أنه يمنح مؤشرًا إضافيًا على عزم اليابان على المضي قدمًا في إقامة الألعاب في موعدها المُحدد بعد فترة تأجيل أولى. وفي إشارة إلى التوترات القائمة بين السلطات اليابانية واللجنة الأولمبية الدولية، أفادت الصحيفة (في تقرير لها نشرته على موقعها الالكتروني) أنه تم إعلان القرار كإجراء أحادي الجانب من قبل طوكيو وافقت عليه، بعد ذلك، اللجنة الأولمبية الدولية. وفي حديثه بعد اجتماع عُقد عبر الإنترنت للأطراف المنظمة للألعاب، قال رئيس دورة ألعاب طوكيو 2020 سيكو هاشيموتو:" لقد أبلغت عن نتيجة قرارنا بتخلينا عن استقبال المتفرجين الأجانب في أولمبياد طوكيو". في الوقت نفسه، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية علمها بالقرار من الجانب الياباني؛ حيث قال توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية: "أعلم أن شركاءنا وأصدقاءنا اليابانيين لم يتوصلوا إلى هذا الاستنتاج بسهولة". وأضاف:" أن اللجنة الأولمبية الدولية قبلت واحترمت القرار الياباني". وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن طوكيو حذرت من أنه من غير المرجح أن يضمن الأجانب دخولهم إلى البلاد في هذا الصيف، أكدت أنها اتخذت القرار حتى يتسنى لحاملي التذاكر في الخارج الوقت الكافي لتعديل خطط سفرهم. وتابعت الصحيفة:" أن التذاكر هي إحدى الامتيازات الرئيسية التي يتمتع بها رعاة الألعاب الأولمبية، لذلك فإن عدم القدرة على استقدام الضيوف الأجانب من شأنه أن يعكر صفو استثماراتهم في الألعاب". وأبرزت:" أن القرار قد يؤدي أيضًا إلى شكاوى جديدة إذا لم يتمكن أصدقاء وأسر اللاعبين الذين تم تطعيمهم بالكامل من السفر لمشاهدة أبنائهم المشاركين في الألعاب". وأخيرا، أوضحت الصحيفة البريطانية أن اللجنة اليابانية المنظمة للألعاب تأمل، وسط استطلاعات الرأي التي تظهر أن نصف الجمهور الياباني يريدون إلغاء أو تأجيل الألعاب، تأمل في بناء زخم لألعاب طوكيو 2020 عندما يبدأ تتابع الشعلة في محافظة فوكوشيما هذا الأسبوع.