رحل الفنان العالمي، عادل نصيف، وترك ميراثًا كبيرًا من الأعمال والإنجازات الفنية، خاصةً في رسم الأيقونات والجداريات، والتي احتلت أماكن مميزة في عواصم العالم. و"البوابة نيوز"، ترصد ثلاثة أعمال، ضمن مئات اللوحات، التي صنعها الفنان، بإبداع وتميز، مهد له حصاد العديد من الجوائز العالمية، والتكريمات على المستويين المحلي والدولي. جدارية باريس تعتبر جدارية موزاييك، وأيقونات كنيسة الملاك ميخائيل بباريس، أضخم موزاييك للعائلة المقدسة، عرضها 10 أمتار، وارتفاعها 3 ونصف متر، وجدارية شواهد القيامة عرضها 12 مترًا، وارتفاعها 5 أمتار، بخامة الموزاييك، لتزين واجهة الكنيسة بباريس، وبعد تنفيذها أدرجت وزارة الثقافة الفرنسية، تراثًا ثقافيًا، وتم تدشينها مزارًا سياحيًا مميزًا، وتم تكريمه في عدة محافل دولية، بسبب تميزها، خاصةً أنه كان يعتبرها أهم أعماله الفنية. جدارية أمستردام ودشن عادل نصيف، جدارية "العائلة المقدسة"، بكنيسة أمستردام، وتطل الجدارية على أهم ميادين العاصمة بأمستردام، وصنعها على مدى عام كامل، جسد فيها دخول العائلة المقدسة على مركب فرعوني داخل النيل، وعلى اليسار فتاة بالزى الفرعوني، تستقبلهم، وفى يدها مفتاح الحياة، وسط نهر النيل، الذي يمتلئ بالأسماك، رمزًا لوجود المؤمنين، وملاكًا يستقبلهم رمزًا للحماية الإلهية، وتظهر حولهم البيئة المصرية، من النيل والنخيل، تجسيدًا للحضارة المصرية، وقام وقتها الأنبا أرساني بافتتاحها، وتكريم الفنان الراحل، في احتفال شعبي مهيب. جدارية مطروح وفي عام 2017؛ تم افتتاح جدارية، بطول 12 مترًا، نفذها الفنان المصرى العالمى عادل نصيف، ووقتها أصر الأنبا باخوميوس، على الاتصال به، قائلًا: يا عادل أنت عملت أفضل جدارية في الكنيسة القبطية، وأطلق عليها جدارية "مصر الحضارة والبركة"، وصنعها كاملةً من الموزاييك، بحجم 12 مترًا وارتفاع 4 أمتار. وكانت المرة الأولى، التى يتم فيها وضع جدارية لكنيسة قبطية، في شوارع مرسى مطروح، وهي عبارة عن ملحمة قبطية، نحت فيها رموز التاريخ الفرعونى بالقبطى، على ضفاف النيل، بحضور العائلة المقدسة. حارس لهوية الفن القبطي وقد دافع الفنان العالمي عادل نصيف، عن الأيقونة القبطية وتاريخها، واهتم بشكل خاص بالتركيز على "بورتريهات الفيوم"، وقاوم محاولات تغريب الفن القبطي، وأكد في جميع ندواته، على أصالة الأيقونة القبطية، وأكد ظهور فن البورتريه في اليونان، ال14 وال15، فيما ظهر في مصر، كما تحدثنا سابقًا في القرن الأول الميلادي وقبل الميلاد، والدليل على ذلك بورتريهات الفيوم، وناشد وزارة الثقافة والكنيسة الاهتمام، ومقاومة محاولات الاستيلاء على الفن وتاريخه. سفير الفن القبطي وقد اعتز الفنان عادل نصيف، بوصفه سفيرًا للفن القبطي، لذلك كان يصر في جميع المؤتمرات الدولية التي يشارك فيها، خاصةً مؤتمرات الأيقونة القبطية الأرثوذكسية، والتي شارك في التحكيم فيها باليونان، على التأكيد على أن منشئ فن الأيقونة مصري. صدمة في المهجر والداخل وفور انتشار الخبر المحزن؛ نعت العديد من الشخصيات والمؤسسات، الفنان العالمي عادل نصيف، وأجمعوا على أن رحيله خسارة فادحة؛ فالقمص موسي الأنبا بيشوي فرنسا، قال إن رحيل نصيف صدمة كبيرة، وخسارة صعبة التعويض، فقد قدم فنًا عظيمًا. والفنان بيشوي شولح، مساعد الفنان الراحل، قال: خسارتنا لا تكفي الكلمات لوصفها، فهو معلم وأستاذ، ورصيده سيعيش مئات السنين، فقد تعلمنا منه الكثير، فهو لم يكن فنانًا عاديًا. أما محب غبور، رئيس تحرير "صوت بلادي أمريكا"، فقال: إنه كان بالفعل بيكاسو مصر، ويجب تدريس فنه العظيم للأجيال المعاصرة.