قال الدكتور حسام شاكر، المدرس بكلية الإعلام جامعة الأزهر، إن مؤسسات كثيرة تعمل للحفاظ على اللغة العربية، ويحمد لها هذا الجهد، إلا أن دورها لما يتعد لحدود المحلية، وأن الأزهر تفرد عن هذه المؤسسات فامتد حفاظه على اللغة العربية لسائر الدول من خلال طلابه الوافدين، ومبعوثيه الذين يسافرون لأقصى البلاد، وقد كان وما زال دوره حاضرا في ذلك، فهو من أوائل الدول التى خصصت كليات لهذه اللغة (كلية اللغة العربية)، وتخرج فيها آلاف المصريين والوافدين الذين ينشرون اللغة ويكتشفون أسرارها لوقتنا هذا. وأضاف شاكر، أن مصر يزيدها فخرا أن أزهرها كان سببا في نشر هذه اللغة العظيمة في دول متعددة، وأن خريجيه في الثلاثينيات محمد ماكين وعبدالرحمن ناتشونج ورضوان لى أسسوا في الصين قسم اللغات الشرقية، ودرسوا فيه اللغة العربية، وجعلوا لها قسما خاصا وهو ما دعا وزارة التعليم العالى الصينية ولأول مرة في تاريخ البلاد للاعتراف باللغة العربية كلغة تدرس في المناهج المقررة بمدارسها، ولم يكتف هؤلاء الثلاثة بذلك بل عملوا على نشر مختلف العلوم العربية والإسلامية. من جانبه، عبر الدكتور صلاح فضل، القائم بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية، عن سعادته بالاحتفال باليوم العالمى للغة العربية، مؤكدًا أن هيئات كثيرة ومنها منظمة اليونسكو والأمم المتحدة والمنظمة العربية، والمجامع العربية، وفى مقدمتها مجمع اللغة العربية بمصر، تعودت على الاحتفال بيوم اللغة العربية في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، لكننا هنا في مصر آثرنا أن يكون الاحتفال هذا العام، بالوسائط الرقمية حتى لا نحشد جمهورًا كبيرًا في مكان واحد، نظرًا لظروف وباء كورونا. وتابع "فضل" في تصريحات خاصة ل"البوابة": الاحتفال الحقيقى الذى يمكن أن يتجاوز يومًا واحدًا ليشمل كل الأيام، هو أن نعود أنفسنا ونعود شبابنا على أن نقرأ كل يوم نصًا جميلا من لغة الضاد". وأضاف: "القراءة باللغة العربية الفصيحة وبخاصة في الأعمال الأدبية الشيقة، مثل الأعمال القصصية والروائية، تجذب القراء للغة وتمكنهم من ناصيتها وتتيح لهم فرصة بالاستمتاع الجمالى بها".