حينما تمنحك الحياة موهبة فطرية لا بد من المحافظة عليها، وهذا ما فعلته آلاء أمين إبراهيم 25 عاما حاصلة على بكالوريوس هندسة زراعية، التى اكتشفت أنها تمتلك موهبة مدفونة داخلها «تشكيل الصلصال الحرارى»، حتى سعت إلى الاهتمام بها من خلال تلقى المزيد من الكورسات التدريبية لتلك الموهبة، وقررت العمل بها بجانب الاهتمام بدراستها، فكانت حياتها جميلة وهادئة، حتى اختطف الموت شقيقها الصغير قبل أن يكمل عقده الأول، فانقلبت حياتها للأسوأ تأثرًا بفقده، حتى لجأت إلى الفن كى تتجاوز أحزانها القاسية التى كتبت عليها. «طالما احنا مش عارفين نعيش فى البيت من غيره يبقى لازم نعزل «جملة واحدة بين الأب المكلوم والأم الحزينة كانت السبب الرئيسى فى أن تبدأ «آلاء» فى صنع ماكيت من الخشب والصلصال الحرارى لغرفة شقيقها الصغير عن طريق المجسمات المصغرة بشكل يخطف القلوب. وتواصل: «أنا بعمل مجسمات بالصلصال الحرارى منذ 4 أعوام، ولما اتوفى أخى حبيت احتفظ بذكرياته فجربت أعمل أوضته بالخشب بشكل مصغر كى أحتفظ بحاجة من ريحته طول الوقت، وهو الأمر الذى أسعد أهلى بالماكيت وكان رد فعلهم مبهرا فى وسط حالة الحزن والأسى التى تسودنا». وتختتم «أتمنى أن أفتتح جاليرى صغيرا أعرض فيه أعمالى وسأطلق عليه اسم شقيقى تخليدا لذكراه».