بأداة صغيرة تشبه الأزميل أو المفك الصغير يستخدمها "عمر" في النحت على "الخشب والصلصال والمعادن والقماش" كى يشكل مجسمات صغيرة تبهر عيون كل من يراها. عمر الصالحى شاب عشرينى حاصل على بكالوريوس زراعة، اكتشف موهبة الفن بداخله بالصدفة ويقول "منذ طفولتى لم يكن هناك أى اهتمام لى بالفنون بوجه عام، وكانت اهتماماتى كلها تنصب في مجال الإلكترونيات والأجهزة"، موضحًا أن الموضوع بدأ بالصدفة من نحو 5 سنين وأنا بساعد أخويا في تنفيذ مشروع تخرج من معهد السينما والمشروع كان عبارة عن فيلم stop motion أحداثه تدور داخل غرفة مصغرة بكل محتوياتها وكنت بساعده في تنفيذ بعض النماذج وأثناء بحثى على النت على طريقة لتنفيذ النماذج والموضوع شدنى وحبيت الفكرة جدا اشتغلت عليها خارج إطار المشروع. ويواصل، فن المصغرات أو "الدايوراما" فن قديم وهو فن يستخدم الخيال فيجسد الواقع به، الفراعنة كانوا بيستخدمونه في تجسيد مشاهد من حياتهم اليومية وحتى الآن في نماذج موجودة في المتاحف، وينتشر هذا النوع من الفن خارج مصر ولكنه يستخدم في السينما والديكورات بشكل عام. وتابع "واجهتنى صعوبات في البداية وبدأت تقل مع الوقت والبحث والتجربة بالإضافة إلى كونى في كلية الزراعة وهذه كانت أكبر مشكلة بالنسبة لى بسبب ضيق الوقت، لكن الموضوع تطور مع الوقت وبدأت في تنفيذ المصغرات وبدأت أبتكر أفكار جديدة واستطعت أضيف نقطة النحت في النماذج. على الرغم من أنه تعلم ذلك الفن ذاتيًا إلا أنه يستطيع أن يقوم بعمل تلك النماذج المصغرة على كل الخامات ويقول، الماتريال اللى باستخدمها تقريبا كل حاجة (خشب - صلصال حرارى - قماش - جلد - معدن) أى حاجة ممكن تخدم المجسم وتظهره بشكل واقعى أكتر بستخدمها، لكن أكتر خامة بشتغل عليها هى الخشب بستخدمها في كل شغلى ويعتبر الخشب هو أساس شغلي. وأضاف نشرت بعض أعمالى الفنية على مواقع التواصل الاجتماعي فوجدت تشجيعا كبيرا من أسرتى وأصدقائى، وبعد الدفعة المعنوية العالية التى منحت إياها، قمت بعرض بعض الأعمال داخل جروبات أجنبية خاصة بالمجال فوجدت إعجابا من عدد كبير للمهتمين بالمجال، ما شجعنى أنى أعمل بيدج خاصة بى وحاليًا الموضوع تحول من مجرد هواية لشغل وتنفيذ القطع المعروضة على صفحتى أو تنفيذ نماذج خاصة، وهناك طلب كبير بشكل عام على تلك الحرفة. وعن الوقت الذى يستغرقه والصعوبات التى تواجهه في تنفيذ قطعة معينة يقول، الوقت بيختلف على حسب الديزاين والتفاصيل لكن بشكل عام من أيام لأسابيع، أما بالنسبة للصعوبات كانت موجودة في البداية خصوصا إنى لم أقم بدراسته واكتشف عن طريق الصدفة وحدها وكل ما أنا عليه الآن هو تعلم ذاتى فقط، واسعى لتطوير نفسى وطموحاتى إن مشروعى يتوسع.