أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، على قوة العلاقات الثنائية بين القاهرةوباريس ولاسيما في المجالات الاقتصادية، مشيرا إلى ضخامة الاستثمارات الفرنسية في مصر. كما سلط الضوء على الدعم الفرنسي لمصر في مجال التسليح، لافتا إلى أنه الخمس سنوات الأخيرة، اشترت مصر من فرنسا طائرات رافال عندما تمنعت الولاياتالمتحدة عن إمداد مصر بطائرات f16، كما حصلت منها مصر على قطع عسكرية وحاملات طائرات هليكوبتر. وأوضح حسن، في تصريحات خاصة "للبوابة نيوز"، أن أكبر مدلول على قوة العلاقات بين البلدين هو أن اللغة الفرنسية هي الثانية في مصر. وحول الملفات السياسية التي من المتوقع أن يتناولها الرئيس السيسي خلال زيارته اليوم إلى باريس، أشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن الملف الليبي يلقي اهتماما بالغا من مصر وفرنسا على السواء، كما تتفق الدولتان في وجهات النظر حول قيام تركيا بعمليات استفزازية على الأراضي الليبية من خلال زرع الجماعات الإرهابية وتمويلها لنشر الإرهاب، ويؤكد الجانبان المصري والفرنسي على ضرورة ترك الأزمة للأخوة الليبيبن لحلها بأنفسهم دون تدخل خارجي. أما عن الأزمة السورية، فأكد حسن أن فرنسا مشاركة بقوة على هذا الصعيد سواء في مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية أو في ضرورة حل الأزمة وإن كان هناك خلافا في وجهات النظر مع الجانب المصري الذي يري عدم التدخل في رحيل النظام، معتبرا ذلك شأن داخلي للشعب السوري. كما أبرز مساعد وزير الخارجية الأسبق أن فرنسا تتخذ موقفا قويا ضد تركيا في قضية غاز شرق المتوسط، وهناك تلاسن بين الرئيسين ماكرون وأردوغان لأن فرنسا تري أن تركيا مثيرة للقلق لسعيها لاستكشاف الغاز في منطقة لا تخصها مستفزة بذلك اليونان وقبرص. وأوضح حسن، أن الاتحاد الأوروبي سيعقد اجتماعا في 18 من ديسمبر الجاري لمناقشة توقيع عقوبات على تركيا. وقال حسن، إن فرنسا ترى أن تركيا تثير اضطرابات في حلف الأطلنطي والاتحاد الأوروبي بتحديها حقوق قبرص واليونان. أما حول القضية الفلسطينية، أكد حسن وجود توافق في الرأي بين الجانبين المصري والفرنسي حول حل القضية الفلسطينية على أساس عادل وحل الدولتين والاحتفاظ بحقوق الفلسطينيين. وحول مكافحة الإرهاب، قال حسن إن فرنسا تتعرض لعمليات إرهابية تجعلها تولي أهمية قصوي لهذا الملف فضلا عن مشاركتها في التحالف الأوروبي لمكافحة الإرهاب، وبالتالي فلا بد أن تكون القضية قد شغلت حيزا هاما من اهتمام الرئيسين.