قال القس انجيلوس جرجس، راعي كنيسة القديسين سرجيوس وواخس، كنيسة أبي سرجة بمصر القديمة اليوم على صفحته الرسمية على فيس بوك، إن الإيمان بالمسيحية كما قال بولس الرسول: "الإيمان هو الثقة بما يرجي والإيقان بأمور لا تري"، بما يعني إذا كنت مسيحي فلا بد أن يكون عندك الإيمان بالمسيح والمسيحية والكنيسة وأسرارها إن هذه الأمور وإن كانت لا تري ولكنها حقيقة!". وأوضح القس انجيلوس الفرق بين المؤمن والملحد، وقال ان الملحد مجموعة منهم تقول مفيش إله، ومجموعة تانية تقول لا الإله موجود لكن أنا مالي وماله، ومجموعة تالتة تقول أن الأمور الروحية دي أمور أختراعات لكن كل شيء يخضع للعقل. واكد ان الإيمان المسيحي هو كل كلمة قالها ربنا يسوع المسيح في الكتاب المقدس هي حقيقة مطلقة، وأن وجود المسيح في الكنيسة حقيقة حتى وإن كنا لا نراه بعيوننا المادية ولكننا نؤمن ونثق في وجوده حقيقة. واكمل ان السيد المسيح أسس سر "الأفخارستيا" التناول" أتكلم عن حضور فعلي، يقولهم: "خذوا كلوا هذا هو جسدي واشربوا هذا هو دم.. اصنعوا هذا لذكري".. وبالمناسبة.. ذكري: انامنسيس معناها استعادة نفس الحادث. وتعجب "انجيلوس" من سؤال كيف نتناول من نفس المستير وده ممكن ينقل أمراض؟.. وسال بتعجب هل أنت أصلًا مسيحي؟ هل أنت أصلا تؤمن أن هذا جسد الرب ودمه؟ وتابع: إذا كنت مؤمن اقرأ هذه الايه (مر 17:16) "وهذه الآيات تتبع المؤمنين: يخرجون الشياطين باسمي، ويتكلمون بألسنة جديدة. يحملون حيات، وإن شربوا شيئا مميتا لا يضرهم". وأضاف "ليه؟ لأنهم محصنين من الأشياء المميتة؟ لأنهم واخدين بالهم من الفيروسات؟ دي أمور نظافة وأننا نهتم بالنظافة ده شىء مهم جدًا.. ولكن فيما يخص الإيمان..ده القضية المهمة، "إن شربوا شيئًا مميتًا لا يضرهم".. ده بيتكلم في المطلق! " واضح ان في العهد القديم كان قبل مجئ السيد المسيح فعليًا بالجسد لأنه لم يكن تم التجسد، له وجود لاهوتي كأقنوم الكلمة منذ الآزل مع الآب ولكن حينما تجسد صار المسيح معنا، علشان كده قال الملاك للعذراء: "المولود منك يدعي ابن الله واسمه عمانوئيل..الله معنا" واكمل "أنا بقولكوا بس على الفرق الكبير، بعد التجسد صار المسيح وسطنا وفينا حقيقة " ها أنا معكم كل الأيام وإلي إنقضاء الدهر" "متي اجتمع اثنين أو ثلاثة باسمي هناك اكون في وسطهم".. في العهد القديم اللي وجوده فيه كان رمز (خر 22:15) ليه موسي النبي مطلبش تعقيم الشجرة؟، لأن كان عنده إيمان من فم الرب أن طرح هذه الشجرة هيغير المية. واستعجب وقال "هتقول ايه على قصة أن الحية نحاسية كانت بتخفف وهتخفف بأي منطق طبي؟ وهتخفف تحت آي مسمي علمي؟؟ إن لم تؤمن أن عمل الله فوق العلم فأنت لا تؤمن بالمسيحية، إن لم تؤمن أن الأسرار هي وجود المسيح نفسه "هوذا كائن معنا على هذه المائدة عمانوئيل" متجيش تتناول!.. كل من يخاف أن ينتقل إليه الفيروسات من جسد الرب ودمه ميجيش..لأنه بكده مش مؤمن بجسد ربنا ودمه! المسيح قال عن نفسه: "أنا هو المن النازل من السماء ليس كما أكل أبائكم المن في البرية وماتوا من يأكلني يحيا بي" دي حقيقة؟ ولا رمز؟ ولا فكر دروشة؟! من أكلوا المن في البرية كان أكل مادي، حينما قال لنا المسيح "هذا هو جسدي" هل بتفحص أن ده خبز وخمر وتحطه تحت أعراض مادية..إذًا فوق الفيروسات وفوق المنطق وفوق ما هو مادي وعلمي أصلًا!