جدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله دعم بلاده لحل سياسي للأزمة اليمنية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ميليشيا الحوثي تنهب المساعدات الإنسانية المرسلة إلى تلك البلد. جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر المانحين لليمن 2020 الذي تنظمه السعودية بمشاركة الأممالمتحدة "افتراضيا"، لزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية للبلد الذي يعاني من الإرهاب الحوثي، والإعلان عن تعهدات مالية لسد الاحتياجات الأساسية هناك. وقال بن عبد الله إن "الميليشيات الحوثية تقوم بالاستحواذ على المساعدات ونهبها وفرض الرسوم عليها وإعاقة وصولها إلى كافة الأراضي اليمنية". وأضاف أن السعودية تجدد دعمها الدائم لمساعي وقف إطلاق النار والتوصل لحل سياسي في اليمن، والتأكيد على دعم كافة جهود الأممالمتحدة في مساندة الشعب اليمني. وناشد وزير الخارجية السعودي المجتمع الدولي الضغط على الحوثيين للسماح لموظفي الأممالمتحدة بالوصول لخزان نفط "صافر". وكشف وزير الخارجية السعودي عن أن بلاده قدمت 16 مليار دولار مساعدات لليمن. ويأتي المؤتمر بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. ويحتاج اليمن إلى 2.4 مليار دولار أمريكي لدعم الاحتياجات الأساسية، إضافة إلى 180 مليون دولار بشكل عاجل لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وفق مسؤول أممي. ودعت السعودية الدول المانحة بالمبادرة ودعم الجهود الرامية لنجاح هذا المؤتمر الإنساني الكبير والوقوف مع اليمن وشعبه الكريم.