أكد مسئولون فلسطينيون أن هناك نهجا إسرائيليا يمارس بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يهدف لقتلهم صحيا من خلال ممارسة الإهمال الطبي تجاههم. وقال عيسى قراقع وزير شئون الأسرى في مؤتمر صحفي مشترك عقده، امس الإثنين، مع كل من قدورة فارس رئيس نادي الأسير ومدير مركز حريات حلمي الأعرج في رام الله اليوم بعنوان "سياسة الإهمال الطبي والأسرى المضربين عن الطعام": "إن جهودا تبذل من أجل الضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى المرضى". أكد قراقع على أن هذا الملف يلقى اهتماما من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والقيادة الفلسطينية، إضافة إلى طاقم المفاوضات. وبين أن قوائم بأسماء الأسرى المرضى الذين يهدد الموت حياتهم، قد أُعدّت، منوها إلى أنه سيطالب برفع قضية الأسرى إلى أعلى المستويات، وذلك في اجتماع الوزراء العرب يوم "الأربعاء" المقبل في القاهرة، وأنه سيتم عقد جلسة خاصة لجامعة الدول العربية للوقوف على أوضاعهم، وسيركز الاجتماع على الأسرى المرضى وأوضاعهم المأساوية. واستعرض قراقع خلال المؤتمر الصحفي أمثلة لحالات من الأسرى المرضى مثل الأسرى: محمود غلمة، وثائر حلاحلة، ومحمد براش، وثائر عبده، وصلاح الطيطي، وإياد حريبات، ومعتصم رداد، وعلاء الهمص، وغيرهم. ومن جهته أكد فارس، مستوى الانحطاط الذي وصلت إليه إسرائيل فهي تمارس جريمة قتل متعمدة بحق الأسرى، عبر سياسة الإهمال الطبي، وهي من جملة السياسات التي تتبعها مصلحة السجون وبرعاية من حكومة الاحتلال. وأضاف قراقع " أن قضية الأسرى المرضى قد نضجت لحل جذري، وأنه لا يوجد ما يوهم بأن إسرائيل ستخرج من ثوبها لتصبح دولة عصرية، فالمؤشر للحقد والكراهية الذي تمارسه بارتفاع، لذلك نحن نتحدث عن حل جذري، فنحن ناشدنا ونناشد التوجه للأمم المتحدة، الأمر الذي يمكن من خلاله فضح سياسة إسرائيل العنصرية". ومن جانبه قال الأعرج: "إن قضية الأسرى والمرضى على وجه الخصوص، باتت قضية سياسية بامتياز، وعلى الفلسطينيين أن يخلقوا جبهة على الصعيد الشعبي المحلي، وكذلك على الصعيدين الإقليمي والعالمي لفضح ما لا يمكن تصوره من ممارسات تقوم بها إسرائيل تجاه أسرانا المرضى".