قال محمد عثمان نائب رئيس غرفة الشركات السياحية بالأقصر، إن مبادرة عودة السياحة الداخلية لن تشمل الأقصر في فترة العيد، نظرا لارتفاع درجات الحرارة بها، فيما يقبل المواطنون على المدن الشاطئية في الموسم الصيفي كما هو المعتاد. وأشاد عثمان، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، بمبادرة الحكومة لعودة الحركة السياحية الداخلية تدريجيا، مؤكدا أن القرار يراعي البعد الاجتماعي للعاملين بالقطاع وخاصة من يعملون باليومية مثل البازارات ومحال السلع السياحية وأصحاب الحناطير وغيرهم، ممن توقف بهم الحال منذ تفشي جائحة كورونا، مما يجعل العودة فرصة لالتقاط الأنفاس، وإن كانت الفنادق لن تحقق ربحا طالما تقل الإشغالات عن 30٪ لكنها ستتمكن من الإبقاء على العمالة لديها. وحول الحركة المتوقعة للأقصر عقب فتح المجال الجوي، نوه عثمان إلى أن مصر كانت قد أعدت برامج ترفيهية ثقافية مشتركة، تربط المدن الشاطئية بالصعيد، كما أن متحف الغردقة قد يساعد فيما بعد على جذب السائحين لزيارة المتاحف الكبرى بالأقصر وأسوان، مشيرا إلى أن بعض الدول الأجنبية بدأت بالفعل الإعداد لرحلات طيران دولية وبالطبع ستكون مصر الوجهة المفضلة للأوروبيين. وتابع بأن اعتياد المواطن على إجراءات الحماية والتطهير الشخصية سوف تساعد كثيرا على نجاح التجربة، علاوة على الإجراءات الصحية المشددة التي اتخذتها الفنادق، والتي ستجعل مصر وجهة أولى للسائحين الأجانب نظرا لاستمرار حالة الرعب عالميا من الفيروس لفترة طويلة مقبلة. ولفت إلى أن لجنة تسويق الأقصر السياحية، سوف تبدأ بعد عيد الفطر المبارك في تدريب مجموعات من المتعاملين بشكل مباشر مع السائح مثل الباعة الجائلين وأصحاب البازارات بالبر الغربي، وذلك على كيفة التعامل مع السائحين في ظل الوضع الطبيعي الجديد بما يثير لديهم الطمأنينة، مشيدا باهتمام الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، باستكمال تطوير طريق الكباش البري الذي لم ير التطوير لأكثر من 50 عاما، والذي سيدعم بقوة الحركة الوافدة لمجموعة معابد الكرنك.