الأقصر عاصمة مصر الفرعونية لمدة 15 قرنا من الزمن وصفها الغرب بأنها أعظم وأكبر متحف مفتوح فى العالم تحتضن بين بريها الشرقى والغربى معابد حتشبسوت ووادى الملوك والملكات وإدفو وطريق الكباش والكرنك تلتحف جميعها برسومات تنسج حكايات تجسد عبقرية المصريين وعظمة أهالينا فى هذه المحافظة الفريدة عانوا كثيرا خلال السنوات الثلاث الماضية بعد أنحسار الحركة السياحية التى تمثل لقمة عيش لأكثر من 75% من السكان-الفنادق شبه خاوية واصحاب «الحناطير» عجزوا عن اطعام خيولهم حاولت المحافظة ايجاد حلول مؤقتة لمساعدتهم ولكن الحل لن يكون إلا بعودة الحركة السياحية الى سابق عهدها وهذا لن يكون إلا بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية واستقرار الوضع السياسى كما أكد ذلك لنا اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقليم حيث كان لنا معه فى هذا الحوار.. بداية قال إن اهالى المحافظة جميعهم يعيشون الآن فترة صعبة بسبب انحسار الحركة السياحية والدولة تحاول مساعدتهم حتى نستطيع عبور هذه الأزمة ويعود التدفق السياحى مرة أخرى ونحاول خلال الفترة الحالية ان نشارك الشباب وسكان المحافظة فى رسم خريطة جديدة لمستقبلهم باستدعاء أفكار غير تقليدية مثل اطلاق المسابقات للوصول الى افضل الأفكار. إن الهدف من إطلاق هذه المسابقات هو البحث عن أفضل الأفكار لتطوير مدينة الأقصر واعادة رونقها مرة اخرى وتدور المسابقة الأولى تحت اسم «الأقصر حضارة» ونطلب فيها من المتسابق المشاركة بأفكار ودراسات واقتراحات فى مختلف نواحى التنمية مثل الزراعة والسياحة والصناعة والطاقة والآثار. تدور المسابقة الثانية تحت اسم «الأقصر حكايات» لاختيار أحسن قصة دارت فصولها بين جنبات محافظة الأقصر وقد دعوت كل السفراء الذين حضروا الى مدينة الأقصر أخيرا للمشاركة فى هذه المسابقة وتسويقها للمواطنين فى بلادهم. هناك تراجع فى حركة السياحة بالإقصر خلال الفترة الحالية نتيجة لقرب الأنتخابات والموسم الصيفى لا يعتبر موسم السياحة فى الأقصر واريد ان اقول هنا إن نسبة الإشغالات وصلت الى 69% بفضل السياحة الداخلية للمصرين والذين يتميزون بأنهم أكثر أنفاقا من الأجانب. يتم تسويق الأقصر ضمن برنامج يضم القاهرةواسوان وعندما حدثت مشكلات فى القاهرة قمنا بتسويق الأقصر مع اسوان فى برنامج واحد وللأسف ماحدث فى اسوان أخيرا أثر بشكل كبير على حركة السياحة القادمة الى الأقصر. لدينا 23 ألف غرفة فى الفنادق العائمة و4 الاف فى الفنادق الثابتة وكنتيجة طبيعية لانخفاض نسب الإشغال قام أصحاب الفنادق الأحتفاظ فقط بالعمالة الماهرة المدربة لأن تعويضها صعب جدا. اقوم فى الفترة من 13 الى 14 من الشهر المقبل بتنظيم مؤتمر للطاقة الشمسية بهدف جعل مدينة الأقصر مدينة خضراء والأن تضاء مبانى المحافظة والهيئات الحكومية بالطاقة الشمسية.. وسأقوم بالعمل على ان تتحول المحافظة بأكملها للعمل بالطاقة الشمسية. نعم المراسى الموجودة على نهر النيل وضعها صعب للغاية ونحن فى حاجة الى اقامة مراسى جديدة لاستيعاب أعداد المراكب المتوقفة ولكننا للأسف نواجه برفض بعض الأهالى إقامة مراسى بحجة انها ستؤثر على أراضيهم مثلما حدث فى مشروع الماريس إضافة الى ان هناك بعض الأهالى تعدوا على بعض الأراضى التى كان مخططا لها ان يقام عليها مراسى وسوف يتم التعامل معهم بعد اتمام الاستحقاقات السياسية. المستثمرون على استعداد لإقامة العديد من المشروعات ومنها المراسى النيلية ولكن بعد عودة الأستقرار السياسى وهنا اطالب بأن يتم تغيير القوانين التى تقف عائقا امام المستثمرين خاصة تلك التى تلزم المستثمر بالحصول على العديد من الموافقات. 75% من أهالى المحافظة يعملون بالسياحة و بالطبع جميعهم يعانون انحسار الحركة، ولذلك فقد رأيت أن يكون هناك تنوع فى النشاط والا يقتصر على السياحة فقط فقمت بالعمل على أصدار قرار جمهورى لاقامة منطقة صناعية جديدة ووقعت بروتوكولا للتعاون مع وزير الصناعة وتم تخصيص 253 فدانا للتوسع فى انتاج الصناعات الغذائية. فى انتظار موافقة وزير السياحة لتحديد التوقيت المناسب لأقامة احتفالية موسوعة جينيز لأعلان معبد الكرنك كأكبر صالة مغطاة حجرية فى العالم وهنا اقول ان الأقصر تحتاج الى فاعليات لتسليط الأضواء عليها ونبحث الأن التسويق لتعامد الشمس على معبد الكرنك فى ديسمبر المقبل ونحاول من خلال الدكتور احمد المقدم المقيم فى انجلترا ويتولى الانفاق على المكتبة المصرية القديمة بالمتحف البريطانى بأن يجعل المتحف البريطانى شريكا لنا فى تسويق هذه الفعالية، كما سيتم عرض اوبرا عايدة فى اكتوبر المقبل. نعم لدينا افكار تسويقيه مثل اقامة حفلات زواج فرعونى يومى حيث يرتدى العريس والعروس ملابس ملوك وملكات الفراعنة ويتم زفافهما فى موكب من المراكب النيلية او فى طريق الكباش مع اقامة حفلة الزواج داخل معبد من المعابد وفقا للطقوس الفرعونية.