صدر حديثا للكاتب حلمي محمد القاعود رواية جديدة بعنوان "اللحية التايواني" عن دار النابغة للنشر والتوزيع. يعيش القارئ خلال الرواية بيئة ساحلية فقيرة تعتمد على الصيد وبيع الملح ومنتجات النخيل، ومقايضتها بالحبوب الزراعية من قمح وذرة وأرز، والسفر من أجل ذلك إلى القرى البعيدة ثم العودة بعد أسابيع لتوفير التخزين الغذائي السنوي. تلقي الرواية الضوء على نماذج بشرية تشقى من أجل لقمة الخبز، وأخرى تؤثر الطرق السهلة للوصول إلى غاياتها، فتفرط في أشياء كثيرة، وثالثة تفهم الأمور وفقا لمقتضيات الشهرة وحب المال وأشياء أخرى، وتتنكب الطريق الصواب فتضع نفسها موضع الاختبار القاسي. وفي دراسته عن الرواية يقول الدكتور إبراهيم عوض: "والملاحظ أيضا أن الكاتب خبير في الحديث عن منطقة بلطيم وقرية الصيادين المقابلة لها على الناحية الأخرى من البحر، وكيفية معيشة الناس هناك وتفاصيل حياتهم وخباياها، فهو من قرية تقع على بحر كبير هو "بحر سيدى إبراهيم الدسوقي"، كما كنا نسميه ونحن صغار، ويبرع في إدارة الحوار بين أبطال الرواية على اختلاف طبقاتهم وميولهم ومهنهم، وفى تصوير شخصياتهم".